رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو.. مفكر موريتاني : "السعوديون لا يجيدون التسويق لأنفسهم"!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف أستاذ الدراسات الفلسفية والاجتماعية بجامعة نواكشوط الدكتور عبدالله السيد "ولد أباه" سبب رأيه أن السعوديين لا يعرفون التسويق لأنفسهم مشيراً إلى أن التحولات التي تشهدها المملكة أكبر بكثير من الجهود المبذولة لإظهار ذلك.
وقال "ولد أباه" خلال لقائه في برنامج "في الصورة" : " في الحقيقة اللي يعرف السعودية والتحولات الكبيرة التي حدثت بها في السنوات الأخيرة لا يلمس جهد موازي لتفسير هذه التجربة وتمريرها وشرحها والدفاع عنها" موضحاً أنه رغم وجود أقلام تكتب ومفكرين سعوديين وكتاب إلى آخره إلا أنه رأى أن التجربة أوسع مدى من هذا الجهد المبذول.
الحس الاستراتيجي للملك عبدالعزيز
وتابع "ولد أباه" أنه دائماً ما يختلف مع الناس في قراءة تاريخ الدولة السعودية الحديثة حيث أنهم يبنون على فرضية الدولة الأولى والثانية والثالثة، وهذا موجود بالفعل لكن الملك عبدالعزيز قوته وأهميته كانت في أنه يملك حس استراتيجي كبير قائلاً: حيث فهم أنه يجب الانتقال من فكرة الإمامة الشرعية إلى فكرة الدولة حتى أنه في عام 1932 سماها مملكة وسمى نفسه ملك ويعتبر هو ثاني ملك بالوطن العربي".
وأضاف : " فهم أنه يجب أن تكون هناك دولة حديثة بمعايير مؤسسية حديثة حتى أن حسه الاستراتيجي كان بعيداً" مشيراً إلى أنه فهم قبل ما يفهم في كثير من العالم على أن أمريكا هي القوة المستقبلية ولم تعد فرنسا أو بريطانيا وهما كانتا مهيمنتين على العالم، كما فهم أن التحديث الاجتماعي يقوم على المواطنة".
الهوية الوطنية وشرعية الإنجاز
واستطرد : " أنا رأيي أن من أهم ما بينته التجربة الحديثة والحالية في السعودية وكل هذا الانتقال كان فكرته الهوية الوطنية" لافتاً إلى أن كل الدول في العالم العربي تقوم على الشرعية الدينية ودينها هو الإسلام لكن هناك شرعية الإنجاز وبناء الدولة والمواطنة.
وأكمل " إنشاء هذه الدولة بهذه الحدود والحفاظ عليها والتمسك بها وصيانتها أنا برأيي أنه وحده إطار قوي جداً للشرعية، لذلك أعتقد أننا نشهد تحولاً كبيراً في السعودية وفي بناء الدولة والتجربة والهندسة السياسية وهو الأهم في تاريخ السعودية وفي العالم العربي".
المملكة انتشلت العالم العربي من الضياع والانهيار
وأشار إلى أن التحديث الذي شهدته المملكة خلال الخمس سنوات الأخيرة انعكس إيجابياً على العالم العربي موضحاً أن العالم العربي يتشكل من 4 أجنحة : السعودية بالخليج ومصر والعراق وسوريا وبالنظر إلى الوضع الذي يعيشه العراق وسوريا لولا دعم السعودية لعملية التغيير التي حدثت في مصر لكانت انهارت وتلاشت".
واختتم : " من يواجه اليوم الهجمات الشرسة التي تواجه العالم العربي؟ من يواجه اليوم اختلالات الأمن القومي العربي؟ قبل كل شئ هي السعودية .. نحن الآن لم يعد عندنا مع الأسف كحفظاً لهذا الإقليم العربي إلا هذه المجموعة الخليجية وبصفة خاصة السعودية والإمارات مع قوى الاعتدال العربي فلذلك ما حدث بالمملكة كان مهما لانتشال العالم العربي من الضياع والتفكك والانهيار".

arrow up