رئيس التحرير : مشعل العريفي

بدر بن سعود: أردوغان منح وسام الشجاعة اليهودي في عام 2004 تقديرا لخدماته الجليلة لدولة إسرائيل!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب الدكتور بدر بن سعود بعض العرب يمتدح العنتريات التركية، ويتجاهل حقيقة أن أردوغان بدأ حياته السياسية بدعم من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وأنه منح وسام الشجاعة في 2004، كأول شخص غير يهودي يمنح هذا الوسام، وذلك تقديراً للخدمات الجليلة التي قدمها لدولة إسرائيل، واهتمام أردوغان بفلسطين لا يخرج عن ترميم الآثار والمعالم العثمانية كمبنى الحاكم العثماني في يافا، وقد كانت تركيا جزءا من التحالف غير العربي الموجه للدول العربية، والذي عملت عليه إسرائيل طوال خمسين سنة، والتحالف حمل تسميات متعددة كالحزام المحيطي وتحالف دول الأطراف والميثاق الشبحي، ومن ركائزه اعتبار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، صراع عربي إسرائيلي وليس صراع إسلامي إسرائيلي، وهو ما يكرره ويؤكد عليه أردوغان في تصريحاته.
النفاق التركي وأضاف خلال مقاله المنشور في صحيفة الرياض اليوم الخميس بعنوان"النفاق التركي" أن التاريخ يثبت أن الأتراك لم يكونوا أبداً مع الحق الفلسطيني، فقد اعترفوا بالدولة الإسرائيلية في سنة 1949، وتجنبوا مواجهتها في حربي 1967 و1973، ورفضوا تقييد الملاحة الإسرائيلية في قناة السويس سنة 1951، والأهم أن رئيس وزرائها الأسبق عدنان مندريس قال في سنة 1954 بأن الوقت قد حان لاعتراف العرب بإسرائيل، وأنقرة أرسلت لإسرائيل في سنة 2018 ما يقارب المليون طن من الإسمنت لاستخدامها في بناء المستوطنات.
إسرائيل أهم من فلسطين عند أردوغان وتابع: إسرائيل أهم من فلسطين عند أردوغان، فحجم التبادل التجاري السنوي مع تل أبيب ارتفع من مليار ونصف المليار في 2002 إلى أكثر من ستة مليارات في 2019، وتركيا تمثل الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة لكونها الوجهة السياحية الأولى للإسرائيليين حتى في أزمة كورونا، ولا يطلب من سياح إسرائيل حجر صحي أو تقديم ما يثبت سلبية العينة.
الاستخبارات الإسرائيلية وأردف: المفارقة أن تقرير الاستخبارات الإسرائيلية لسنة 2020 أدرج تركيا ضمن الدول المهددة للأمن الإسرائيلي، والسبب أعمالها العدائية المتزايدة في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وتعديلها للحدود البحرية مع ليبيا، فالمعروف أن إسرائيل عضو مؤسس في منتدى غاز شرق المتوسط، إلى جانب مصر والأردن وفلسطين واليونان وقبرص وإيطاليا، وستنضم إليهم فرنسا وربما أميركا كمراقب.
الإسلام الجديد واختتم مقاله قائلا: الإسلام الجديد على الطريقة التركية أحكم سيطرته على فكر الإخوان العرب، ومن يمثلونه أو يميلون إليه يمجدون احتلال الأراضي العربية من قبل العثمانيين في الفترة ما بين القرن السادس عشر وبدايات القرن العشرين، ويعتقدون أنه ساهم في رفعة الأمة وفي النهضة الإسلامية، والواقع أن ما حدث هو العكس تماماً، فالمشروع التركي انتهازي ويستثمر في نقاط الضعف، وفي الخلافات الداخلية للدول العربية، والمطلوب، في الوقت الحالي، موقف عربي موحد يخلص العرب من رغبات تركيا التوسعية، ومن استغلالها لتراجع الدور الأميركي في احتلال مناطق في سورية والعراق لأسباب سياسية، وتدخلها في الصراع الليبي لأسباب اقتصادية، وأطماعها في الممرات المائية الاستراتيجية على البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up