رئيس التحرير : مشعل العريفي

بدر بن سعود: فرص أردوغان في انتخابات 2023 ليست كبيرة لهذه الأسباب!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب الدكتور بدر بن سعود، أن فرص أردوغان قد لا تكون كبيرة في انتخابات 2023، خصوصاً بعد مقاطع الفيديو التي تداولها الأتراك بشكل واسع في الأسابيع الماضية، ونشرها يحيى سادات بكر على قناته في يوتيوب، وهو من قيادات المافيا التركية، وقد قال بأنه قدّم خدمات للمخابرات التركية، بالإضافة لتعامله مع شخصيات سياسة قريبة من الرئيس التركي، وفي أمور حساسة وخطيرة، من بينها، الاغتيالات السياسية والمخدرات والاغتصاب.
لن يصوتوا لأردوغان
وأضاف بن سعود عبر مقاله "آل كابوني التركي" المنشور بصحيفة الرياض : " استطلاعات الرأي التي أدارتها مؤسسة أوراسيا للأبحاث، تشير إلى أن 75 % من الأتراك يصدقون السيد سادات، و23 % من هؤلاء يمثلون ناخبي التحالف الحاكم، والأهم أن 20 % من ناخبي التحالف الحاكم، قرروا أنهم لن يصوتوا لأردوغان متأثرين بما شاهدوه في المقاطع، وبالتالي فالمرجح أن يتفوق عليه في الانتخابات الرئاسية، عمدتا أسطنبول أو أنقرة، أو رئيسة حزب الخير، وكلهم من المعارضة التركية، ويرفضون النظام الرئاسي الذي صممه أردوغان على مقاسه، وإذا حسمت الأمور لصالح المعارضة، ستعدل تركيا دستورها وتعود إلى النظام البرلماني الملغى منذ 2017."
مؤامرة
وأشار إلى أن الصحافة التركية الموالية لنظام أردوغان تُكذب المقاطع، وتعتبر أنها مؤامرة من إدارة الرئيس بايدن للإضرار بالمصالح التركيـة، ورغم أن تسجيلات اليوتيوب لآل كابوني التركي لا تحتوى على أدلة ثابتة، إلا أنها أثارت حفيظة وزراء في الحكومة التركية وتعهدوا بمحاكمة صاحبها، والرئيس التركي لم يسمِ سادات في تصريحاته، ولكنه التزم بمحاربته للجريمة المنظمة وأعداء تركيا، والعجيب أن سادات يفعل الشيء نفسه، فهو يهاجم المحيطين بأردوغان ولا يتناوله بصورة مباشرة، وإذا تكلم عنه سماه: الأخ طيب أردوغان.
المؤسس الثاني لتركيا
وأوضح بن سعود، أن التحالف الحاكم ينظر لأردوغان باعتباره المؤسس الثاني لتركيا بعد أتاتورك، وأنه الأنسب لقيادة تركيا في العشرين سنة القادمة، وبعيداً عن الأمنيات، متوسط عمر الأتراك 78 سنة والرئيس التركي عمره 67 سنة، وأمامـه 11 سنة أو يزيد قليلاً، ما يعني أن المسألة مستبعدة بلغة الأرقام، ومشيئة الله فوق كل شيء، والأصعب انهم يرون فيه المنقذ والمخلص من الأزمات.
صراعات داخلية وخارجية
وأضاف : " والصحيح أنه أدخل تركيا في صراعات داخلية وخارجية، وربما بصورة لم تعرفها أنقرة منذ أتاتورك، وسادات يقول بأنه أوصل أسلحة إلى جبهة النصرة بمباركة المخابرات التركية، وتحت غطاء إرسال مساعدات صحية وغذائية للتركمان في الشمال السوري، وأن المافيا التركية تعمل مع المرتزقة في أكثر من مكان بتوجيه حكومي، وهذه تمثل فضيحة من العيار الثقيل."
اغتيال صحفيينِ
واختتم مقاله قائلاً : " هذا باستثناء اتهامات إضافية باغتيال صحفيينِ الأول قبرصي في سنة 1990، والثاني تركي في سنة 1993، والقائمة ليست نهائية فلا زالت المقاطع متواصلة، ولعل فضائح سادات جاءت في وقتها، فشعبية أردوغان متراجعة، ومعدلات التضخم مرتفعة، وسعر صرف الليرة التركية في انحدار، عـلاوة على سوء الأحوال المعيشية، وانتحار أكثر من ثلاثة وخمسين ألف تركي في السنوات الأخيرة، وكلها أسباب تُفقد التحالف الحاكم في تركيا وزنه وقيمته."

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up