رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

بدعة «حماة الديار»!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تخيل أن بيد كل فرد سلاحه الخاص، هذا الفعل يقوض وينزع من الدولة مشروعيتها، ويبدو أن الدولة بوصفها حاضنة المؤسسات في العالم العربي، تشهد تحديات نادرة! قبل أيام، أُعلن عن تشكيل تنظيم «شبه عسكري» في لبنان تحت اسم «حماة الديار»، يتمركز في طرابلس والشمال، وحسب خبراء لبنانيين فإن نفساً طائفياً خلف التشكيل، إذ يتخوّف السنة من مسيحية القيادة، وهنا تأتي أزمة التنظيم العسكري. وزير الداخلية اللبناني وعد برفع ملف لمجلس الوزراء، بينما حزب الله يغض الطرف عنه، ولم يقدم أي إدانة، على عكس جنبلاط الذي انبرى منافحاً عن الدولة بوجه التمدد الميليشيوي. هناك تحديات ضد مفهوم الدولة: الحوثي في اليمن، والحشد الشعبي بالعراق، وحزب الله في لبنان، والقاعدة وداعش في ليبيا، وتونس، ودول شمال أفريقيا، كل تلك التشكيلات الحزبية توشك أن تكون تحدياً فاضحاً وخطيراً على مؤسسات الدولة. حين ينتشر السلاح بيد كل أحد تتهشم الدولة، فالسلاح يجب أن تحتكره الدولة، ولكن في ظلّ التأزيم فإنه توريط للأهالي بدخول تسليح مواز لسلاح الجيش والدولة وستنتشر عدوى تهشم المؤسسة، وتلك قنطرة الحروب الأهلية... فيلسوف كبير مثل ماكس فيبر (1864-1920) رأى أن «العنف تحتكره الدولة»، وهي رؤية مهمة في زمن ميليشيوي. نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up