بذراع واحدة.. «سعودي» هزم الحوثيين في 24 معركة يروي الوقائع لأول مرة.. وهذا موقف بطولي لا ينساه

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: روى المقدم ركن عبد الرحمن بن محمد الشواف، بعد توديعه ميدان الشرف والبطولة والقتال على الشريط الحدودي، تفاصيل إصابته 3 إصابات كادت تقضي على حياته، وفقدانه إحدى ذراعيه، وحمل زميله المصاب بيد واحدة.
رحلة علاج
وأوضح الشواف بحسب "سبق"، أنه استمر في رحلة علاج لمدة عام أجرى خلالها عدة عمليات جراحية تكللت بالنجاح؛ إثر إصابته أثناء دفاعه عن دينه ووطنه؛ نتج عنها بتر ذراعه الأيسر واستبداله بطرف صناعي إلكتروني.
هجوم مباغت
وعن الإصابة، أضاف: «تعرضنا لهجوم مباغت من العدو الحوثي، وكان برفقتي زميلان شقيقان، استشهد أحدهما فوراً؛ فيما تعرضت لإصابة في إحدى أطرافي، واضطررت لحمل شقيق الشهيد الذي أصيب هو الآخر، قبل أن أستيقظ في المستشفى عقب دخولي فاقداً للوعي نتيجة النزيف الحاد الذي تعرضتُ له».
24 معركة
وشارك الشواف في 24 معركة منذ بدء عاصفة الحزم، مضيفا: «كسبناها بفضل من الله ثم بفضل المجاهدين من قواتنا وتضحياتهم من أجل نصرة الحق والمظلومين وتحرير اليمن من المحتل الغاصب مليشيا الإرهاب».
الحزم والإنسانية
وأوضح أن نفسه تواقة للعودة للأراضي الجنوبية دفاعاً عن الوطن وبحثاً عن نصر أو شهادة في سبيل الله، مؤكدًا أن الصفوف الأمامية في المعركة يوجد بها قيادات عليا من اللواء والأركان وصولاً للأفراد، يتسابقون لحسم المعارك في الجبهات وفق خطط عسكرية دقيقة وناجحة، يتخللها الحزم والإنسانية.
موقعة "أبو الرديف"
وذكر "الشواف" تفاصيل موقعة "أبو الرديف"، مشيرا إلى أنها شهدت أكثر من 7 معارك، عندما بدأ الاشتباك مع العدو في وقت مبكر واستمر حتى المساء، وتقدم حينها أبطال الوطن على محورين.
وأضاف: "كان الحماس والتضحية والتفاني يقود الجميع لطلب الشهادة، بعدما قام العدو بزرع الألغام والقنابل المفخخة في جميع الطرقات، قبل أن تنجح القوات السعودية في نزع وتفكيك الألغام والعبوات وقتل عشرات الحوثيين، وتأمين الموقع بالكامل".
أطول المعارك
أما عن أطول المعارك، فيواصل المقاتل حديثه قائلا: تعد معركة (أم العود)، التي كانت على عدة جبهات؛ من أطول المعارك التي استمرت ٥ أيام؛ إذ تنوعت الاشتباكات فيها مع العناصر المعادية ما بين هجوم ودفاعات وكمائن وإغارة.
رأفة التحالف
وشارك الشواف، في المعارك داخل الأراضي اليمنية، ضمن القوات اليمنية والسودانية، مؤكداً أن التحالف يستطيع الوصول لأي هدف سواء كان في صعدة أو صنعاء أو الحديدة؛ ولكن من رأفة التحالف وحكمته أن ضحوْا بالوقت والمال والعتاد من أجل المحافظة على أرواح أبناء عمومة باليمن.