رئيس التحرير : مشعل العريفي

"بسبب المغامسي".. "المقرن" تتساءل ما هي الفتاوى التي سكت عنها خشية مثل هذا الطوفان الشتائمي؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت الكاتب السعودية سمر المقرن جميعنا شاهدنا الحرب الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها الشيخ صالح المغامسي بعد فتواه الشهيرة، حول أن السنة والشيعة والإسماعيلية والأباضية أولى وأحرى أن لا يكون بينهم اقتتال، كونهم يؤمنون بالله ربا وبمحمد عليه السلام نبيا، إلى آخر حديث الشيخ الذي ختمه بقوله: (وهذا دين أتعبد الله عز وجل به لذلك قلته)، وقبله تعرض لمثل هذه الحملة الشرسة الشيخ أحمد الغامدي، الذي كان له فتوى حول كشف الوجه، وقبلهم كثير وكثير من رجال الدين الذين يظهر في فتواهم خلاف للصوت الديني المسيطر على مشهدنا الاجتماعي. وأضافت "المقرن" في مقال منشور لها بـ"الجزيرة" قائلة فجأة بين ضحية وعشاها تنقلب الدنيا على المغامسي الذي كانوا يعدونه عالماً جليلاً ورجلاً من رجال الحق الأفذاذ، إلى رجل يحقروّنه ويقللّون من شأنه ويقدحون بعلمه وشخصه، وهذا ما يفسر سبب قوله في بداية فتواه تلك (أقول بجلاء ووضوح وصفاء كلمات قد لا يجسر عليها بعض العلماء). وأشارت الكاتبة إلى أن الترهيب والقدح والفجر في الخصومة الذي يتعرض له من يخالف صوت التيار الأقوى، تجعل الكثير من علماء الأمة لا يجسرون على الصدع بكلمة حق حصحصت في صدورهم، لما يعلمونه من الأذى الذي سيتعرضون له. والمحزن أننا نتباهى بأن الاختلاف بين علمائنا رحمة وأن الدين يسر، لنجد في عصرنا هذا بأن الاختلاف ليس بين العلماء فحسب، بل بين أي اثنين من المسلمين، يعتبر نقمة تجعلك تؤثر الصمت وتخشى كلمة الحق حتى ترى الظلم والتشدد والانغلاق فلا تستطيع أن تحذر منه. وطرحت "المقرن" في مقالها سؤال قالت فيه السؤال الذي يحزنني كامرأة، ما هي الفتاوى التي يعلمها المغامسي وغيره من علماء الأمة ورجال الدين حول حقوق المرأة وسكتوا عنها خشية مثل هذا الطوفان الشتائمي؟ لم تتعرض الأمة الإسلامية لموضوع خلاف بين العلماء -حسب علمي غير الغزير في هذه المسائل- مثل الخلاف الذي حدث بين الإمام مالك وتلميذه الإمام الشافعي، ولم يضر أحدهما خلافه للآخر، ولم يجيش أحدهما الرأي العام ضد خصمه، والدليل أنهما أصبحا رموزاً من رموز الأمة الإسلامية حتى خلدهما التاريخ، ولم يختفِ علم وفتاوى أي واحد منهما بسبب إقصاء المجتمع الإسلامي له لأنه خالف الفتوى السائدة في ذاك الزمن.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up