بعدما زادت الأسعار بنحو 30% مطلع العام الجاري.. "النفط" يتجه لهذه القفزة الجديدة!

صحيفة المرصد: رغم أن أسعار النفط، شهدت قفزة بنحو 30%، منذ مطلع العام الجاري، إلا أن الخبراء والمختصون أكدوا تسارع وتيرة الاستهلاك العالمي من النفط، وأنه لا يقابله ارتفاع في الإنتاج يغطي زيادة الطلب مستقبلا، وهذا يهدد بارتفاع أسعار النفط خلال السنوات القادمة. وتحتاج صناعة النفط إلى استبدال 33 مليار برميل من النفط كل عام لتلبية النمو المتوقع في الطلب، خاصة وأن الدول النامية مثل الصين والهند تستهلك المزيد من النفط، وهذا العام، من المتوقع أن تستأثر الاستثمارات الجديدة بزيادة قدرها 20 مليار برميل فقط، وفقاً لبيانات من شركة Rystad Energy.
وأكد الخبراء أن شركة الاستشارات ومقرها النرويج ترى أن متوسط معدل الانخفاض في صناعة النفط، أي السرعة التي يتراجع بها الإنتاج بدون صيانة ميدانية أو حفر جديد - كان 6.3٪ في عام 2016 و5.7٪ خلال العام الماضي، فيما كان معدل الانخفاض في السنوات الأربع السابقة 3.9٪.
ووفقًا لما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مختصون في صناعة النفط، فإن أي نقص في العرض يمكن أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع، وهو وضع مماثل لما كان عليه النفط عندما وصل إلى ما يقارب 150 دولاراً للبرميل في عام 2008.
ولفت محلل قطاع النفط في شركة Energy Aspects الاستشارية، فيرندرا تشوهان، إلى أن سنوات نقص الاستثمار تهيئ المشهد لأزمة في الإمداد، إذ يعتقد أن العجز في الإنتاج قد يأتي في نهاية العام المقبل، مما قد يدفع النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل.