رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد تحطيم مجسم "الصليب" ببريدة.. كاتب سعودي: لا نريد أن نوصف بأننا مثل "داعش" و"طالبان" بسبب المتنطعون

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفةالمرصد: سلط الكاتب السعودي، عقل العقل، الضوء على إزالة المجسم الجمالي من أمام مبنى أمانة منطقة القصيم بسبب أنه على شكل "صليب". وأوضح الكاتب في مقال له منشور بـ "الحياة" يحمل عنوان "إزالة مجسم جمالي بسبب الصليب": "المجسم منشأ منذ 25 عاماً ويقع في قلب مدينة بريدة"، مضيفًا: "الأمانة لبّت اعتراض بعض المواطنين على وجود الصلبان فيه وقامت بهدمه. وعبّر الكاتب عن استغرابه من هدم المجسم بعد فترة طويلة من إنشائه استمرت لعقود، قائلًا: "هذا الشكل الجمالي لم ينتبه له أحد كل هذه السنوات، وكلنا يعرف أن مرحلة الصحوة أو الغفوة ناشطة وبقوة وقت بنائه وهذا مثير للاستغراب جداً". وأكد الكاتب أنه قبل 30 عاما، كانت فترة الصحوة في خضمها حيث خلت حينها مدن ومناطق بأكملها من محال التسجيلات الفنية مثلاً، إما أغلقت أو تحولت إلى تسجيلات إسلامية، مستفهما: "كيف مرّ وجود صلبان في هذه الشكل الجمالي عليهم". ورأى العقل أن بقايا نتاج الصحوة الموجودين حاليا، يبذلون جهدهم لإحراج الجهات الرسمية، باسم الغيرة على الإسلام، لافتا إلى أن بعضهم صورها على أنها مؤامرة غربية مسيحية على الإسلام في عقر داره. ووصفهم العقل بالمتنطعون، موضحًا أنهم لا يمانعون وجود مثل هذه المجسمات التي تأخذ شكل الصلبان في دول إسلامية أهواؤهم معها، مشيرا إلى انتشار صور لهم مع تلك التماثيل في دول أخرى. وأكد أن الإشكالية في طبيعة هؤلاء، أنهم يهتمون بالشكل الخارجي للأشياء، خصوصاً في الداخل، ويحاولون إيجاد أي منكر فيها بطريقة ضيقة ومضحكة وساذجة مستنكرًا كثرة الأتباع لهم. واستشهد العقل ببعض الأمثلة لمثل هؤلاء المتنطعون، قائلًا: "يحرم دخول الكنائس، وفي لقطة ثانية نجده داخلها وهو مبتسم ويصافح رجل دين مسيحياً، والآخر يحرم الاختلاط ونجده يجلس بين النساء في المؤتمرات الخارجية".
وشبّه أفعال هؤلاء المتنطعون بالمسرحية، قائلًا: "لا أستبعد أن تكون حادثة إزالة مجسم الأمانة من حركاتهم لإثارة الرأي العام ضد ما تعيشه المملكة من بداية انفتاح حقيقي في مجال الفنون. وقال العقل: "لا نريد أن يأتي من يشبّه هذا العمل بما قامت به طالبان من هدم الآثار في أفغانستان، أو ما يقوم به داعش من تحطيم الآثار الإنسانية في العراق وسورية".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up