رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد فضيحتهم.. ساكنو القبور في إيران يكشفون فساد النظام

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-حنين الوعري:أثارت صور الإيرانيين المشرّدين الذين يلجأون للعيش في القبور المحفورة مسبقاً، سعياً للهروب من الظروف الجوية القاسية في الشتاء، جدلاً واسعاً كشف الستار عن فساد مالي وإداري واسع في البلاد.
وقال نائب وزير الصحة الإيراني محمد هادي أيازي: “من المروّع أن يكون الناس بلا مأوى ويضطرون للنوم في القبور، كذلك من المروّع أن يتم جمع 7500 شخص ينامون في القبور في يوم واحد فقط”.
وأشار موقع “أمريكان ثينكر” إلى أنه لا يمكن تجاهل حقيقة إقرار أحد كبار المسؤولين الإيرانيين لهذه الظاهرة المروّعة واسعة الانتشار، وكيف أن المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالإهانة والغضب بشكل واضح حول تغطية وسائل الإعلام.
وأضاف أيازي: “يوجد 1.35 مليون مدمن مخدرات في كافة أنحاء إيران وتنتهي كل أربع زيجات بالطلاق”.
ومن الجدير بالذكر أنه نظراً لطبيعة النظام الإيراني، فإن كبار المسؤولين غالباً ما يقللون من الأرقام الدقيقة في هذه الإحصاءات، خاصةً فيما يتعلق بمسألة مدمني المخدرات المثيرة للجدل.
حقيقة الوضع الراهن في إيران
وتوفر هذه الأزمات الاجتماعية نظرة ثاقبة على حقيقة الوضع الراهن في إيران، حيث يحكم البلد نظام يدير الأزمة الاقتصادية بيأس، بينما تتفشى ممارسات الفساد وممارسات المنح.
ويقول الموقع: “من المعروف أن كبار المسؤولين الإيرانيين ينهبون أموال الناس إضافة إلى المليارات من عائدات النفط والغاز لإشعال الحروب في سوريا دعماً لنظام بشار الأسد، ولدعم وكلاء إيران الشيعة في العراق مالياً والحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني، وتنفق المزيد من المليارات على الطموحات النووية للنظام وبرامج للحصول على صواريخ باليستية والتفوق فيها”.
من جانبه كتب أمير بصيري المدافع عن حقوق الإيرانيين في موقع “أمريكان ثينكر”: “تشير التقارير من داخل إيران إلى أزمة اقتصادية متزايدة، على الرغم من الزيادة الكبيرة في تدفق المليارات إلى إيران بعد عقد الاتفاق النووي مع مجموعة دول (5+1) عقب مفاوضات قدم المجتمع الدولي خلالها العديد من التنازلات لصالح الملالي”.
وتتفشى المنح والفساد المنظم في النظام المالي الإيراني، حيث أشار نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجير إلى أن “الفساد المنظم تسلل إلى كافة طبقات الاقتصاد”.

arrow up