رئيس التحرير : مشعل العريفي

بن سبعان: الملك المؤسس.. وطريقة إدارة الدولة السعودية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال كاتب صحيفة المرصد الحصري، البروفيسور صالح بن سبعان، إن ثمة آلية في الحكم انتهجها مؤسس الكيان السعودي الملك عبدالعزيز، أمطر الله قبره شآبيب الرحمة، وذلك إبان إدارته لشؤون الدولة الوليدة.
وأضاف بن سبعان أن الملك المؤسس كان يختار من بين المخلصين من أبناء الدولة الذين لا يتطرق الشك إلى ولائهم وإيمانهم وتقواهم، موضحاً: "أولئك الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم، وليسوا على استعداد ليبيعوا دينهم بدنياهم".
أكد البروفيسور أن هؤلاء المخلصين هم من كانوا يصدقون الملك القول؛ لأنه يعرف بأن هؤلاء هم الأحرص على بقاء وتطور الدولة التي أولاه الله سلطانه على إدارتها، وكلفه بإقامة العدل بين رعاياها.
وأشار بن سبعان إلى أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كان لا ينتظر أن يأتيه هؤلاء المخلصين من تلقاء أنفسهم؛ لأنهم لا يسعون إلى ذلك، وإنما كان هو يسعى إليهم ويطلبهم في مجلسه؛ ليسألهم عن أحوال الرعية في مناطقهم البعيدة عن عينيه وعما يشتكون منه وما يحتاجون، وكل ذلك حرصا منه - غفر الله له - على مرضاة الله ونهوضاً بالمسؤولية تجاه من أولاه الله أمرهم.
ويقول البروفيسور: "يمكنك أن تسأل لماذا كان - رحمه الله - يلجأ إلى هذه العيون (اللاتنفيذية) أي التي ليست (موظفة) في جهاز الدولة؟"، موضحاً: "السبب واضح وبسيط؛ وذلك لأن الموظف في الدولة ولخوفه على مقعده، أو لطمعه في منصب أعلى سيصور الأمر لولي الأمر وكأن كل شيء على ما يرام"، واصفاً ذلك الفعل بأنه "يُطَيِّب" خاطر ولي الأمر ويُسمِعه ما يريد أن يسمع.
وتابع بن سبعان: "إلا أن ابن الإمام عبد الرحمن بن سعود (رحمهما الله) لم يكن يسعى إلى تطمين كاذب أو مزيف، بل كان شأنه شأن السلف الإسلامي الأول يسعى لأن يضع يده على الحقيقة، على أرض الواقع، هذه الخطوة التي كانت أساسية في تلك الفترة تحولت بعد ذلك إلى مؤسسات رقابية وجهات إشرافية، بل وغدت هيئة للنزاهة ومكافحة الفساد".

arrow up