رئيس التحرير : مشعل العريفي

ترامب أجبر الصين على الاستسلام!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-روسيا اليوم : كتب نيكيتا كوفالينكو، في "فزغلياد" تحت عنون " ترامب أجبر الصين على الاستسلام " عما سمي بـ"النتيجة الأكبر" التي تم تحقيقها في المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ورأى في ذلك خضوعا خطيرا من بكين.
وجاء في المقال: بدا وكأن العالم كله ينبغي أن يتنفس الصعداء، بعد التوصل إلى هذه الاتفاقيات (التجارية بين واشنطن وبكين). فالحرب التجارية بين أكبر لاعبين في العالم لا يمكن إلا أن تضر بشكل خطير بالاقتصاد والتجارة العالميين. فـ"من وجهة نظر استقرار السوق المالية، هذا يعني استقرارا معينا، لكن من وجهة نظر التوقعات، هذا قرار معقد ومثير للجدل بالنسبة للصين ولبلدان أخرى"، كما قال دميتري أبزالوف، رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية، لـ"فزغلياد".
لا يعني أن الأمور تحسنت لمجرد أننا لن نرى حربا تجارية
وفي رأي أبزالوف لا يزال الوقت مبكراً جداً لنبتهج، فقال: " لا يعني أن الأمور تحسنت لمجرد أننا لن نرى حربا تجارية... هذا يعني أن واشنطن بدأت بالضغط لتحقيق مصالحها بأيديها وأرجلها".وأضاف: " الصين استسلمت للضغوط. فإذا ما رفع ترامب الآن على اللافتات (وسوف يفعلها) هذا النصر الاقتصادي، فما الذي سيوقفه مرة أخرى عن إضعاف موقف الصين؟".
الصين،على الأرجح، في موقف انتظار وترقب
ووفقا لضيف الصحيفة، فالصين،على الأرجح، في موقف انتظار وترقب. فهي تريد أن تصبر حتى انتهاء فترة رئاسة ترامب، "لكن مخاطر هذا الموقف على المدى الطويل خطيرة- يقول أبزالوف- وأشك في أن الصين خلال هذا الوقت ستكون قادرة على إيجاد قنوات للتأثير على واشنطن.."، وأضاف: "تكمن المشكلة أيضًا في أن هذا النجاح يمكن أن يطلِق يدي ترامب للضغط على جميع الشركاء الاقتصاديين الآخرين باستخدام أدوات مالية وتجارية.
هذا ما تفعله واشنطن الآن
فالقدرة التنافسية للاقتصاد الأمريكي نفسه منخفضة. هناك تكاليف إنتاج عالية، وعدد من المخاطر الإضافية. والطريقة الوحيدة لتحقيق توازن هي ببساطة الضغط على الخصوم السياسيين بوسائل سياسية أو سياسية- اقتصادية.. هذا ما تفعله واشنطن الآن... عمليا، يقترح ترامب أن تضعف جميع البلدان اقتصاداتها من أجل الولايات المتحدة".
وشدد أبزالوف على أن المشكلة الكبرى تكمن في أن هذا يدل مرة أخرى على أن أسلوب ترامب القاسي هذا يعمل. إنه يمكن أن يعمل مع كوريا الديمقراطية، ومع الصين، والاتحاد الأوروبي، والآن دور إيران. و"إذا أصبح ترامب داخليًا أقوى من ذي قبل، فعندئذ سيبدأ في سحق الجميع بهذه الأداة".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up