رئيس التحرير : مشعل العريفي

ترامب مصمم على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعضاء مجلس الأمن القومي بجمع أدلة تسند اتهام الإدارة الأميركية للنظام الإيراني بانتهاك بنود الاتفاق النووي.
وأبلغ مسؤولون أميركيون حكومات دول حليفة بأن تستعد لإعادة فتح المفاوضات مع إيران أو تتوقع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق كما انسحبت من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي، كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أجانب قولهم إن الولايات المتحدة بدأت تثير مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إمكانية دخول مواقع عسكرية في إيران حيث توجد شكوك معقولة بأن ابحاثاً نووية تجري فيها.
وإذا امتنع الايرانيون عن الموافقة، كما هو مرجح، فإن رفضهم سيمكن واشنطن من إعلان طهران منتهكة للاتفاق الذي وقع قبل سنتين.
نقاشات حادة
ويؤكد خبراء ان لدى ترمب مجالا واسعاً للتخلي عن الاتفاق النووي. فالإتفاق لم يكن معاهدة لأن الرئيس باراك أوباما كان يعرف أن معارضة الاتفاق في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون واسعة بحيث لن يتمكن من الحصول على أغلبية الثلثين للمصادقة عليه. فوقع بدلًا من ذلك اتفاقية تنفيذية يستطيع خلفه أن يفسخها بمجرد تجاهل البند الذي ينص على رفع العقوبات عن إيران.
وجاءت توجيهات ترامب إلى أعضاء مجلس الأمن القومي في أعقاب سلسلة من النقاشات الحادة مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون بعد أن رفض ترمب في البداية أن يمنح إيران شهادة بأنها ملتزمة بالاتفاق. ثم وافق على مضض.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولَين أن ترمب كان ينتظر من طاقمه أن يعد له خيارات بشأن الاتفاق وقال أحدهما أن ترمب امتعض جداً لأن الإنسحاب من الاتفاق لم يكن بين هذه الخيارات. وجعل ترمب من الواضح لجميع أعضاء طاقمه أنه لن يسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.
وصرّح ترمب لصحيفة وول ستريت جورنال أنه عندما يحل موعد المراجعة التالية للاتفاق وإلتزام إيران بعد انتهاء فترة التسعين يوماً المحددة سيكون قراره أن الايرانيين "غير ملتزمين".
ويعترف بعض مستشاري ترمب بأن للانسحاب من الاتفاق ثمنه لأن الأطراف الأخرى الموقعة عليه ـ بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا ـ لا تشارك ترمب اعتراضاته. وأن الولايات المتحدة ستكون معزولة إذا انسحبت من الاتفاق كما حدث بعد اتفاقية التغير المناخي.
إيران لا تلتزم
ولكن ترمب يبدو مصمماً على الانسحاب. وقال لصحيفة وول ستريت جورنال "أن القول بأنهم [الايرانيين] ملتزمون أسهل، أسهل بكثير ، ولكنه خطأ. فهم لا يلتزمون".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up