رئيس التحرير : مشعل العريفي

تركوا ترامب وهاجموا المملكة.. هيلة المشوح: لماذا المزايدات على مواقفنا يا عرب الخيانات؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: شنت الكاتبة السعودية هيلة المشوح، هجومًا على من وصفتهم بـ"عرب الخيانات"، الذين صبوا جام غضبهم على المملكة ورموزها بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل عاصمة إسرائيل لـ"القدس"، في حين صمتوا تجاه الإدارة الأمريكية التي قامت بالفعل نفسه.
"بالكيماوي يا صدام من الخفجي للدمام" وقالت المشوح في مقال لها بعنوان " عرب الشمال وكيماوي صدام!"، على صحيفة "عكاظ": حين وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسمياً على قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، إيذاناً بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، حينها لم يكن غضب إخواننا من عرب شمال الوطن العربي موجهاً إلى من وقع القرار ولا المستفيد منه أو من أيده فقط، بل كان الغضب موجهاً نحو المملكة العربية السعودية تحديداً وبشكل مكثف، وقد تفهمنا في بداية الأمر هذه «الشرهة» على المملكة، كونها ثقل العالم الإسلامي ومحورا مهما في السياسة العالمية، بل وبوصلة العالم العربي عند كل مشكلة والقلب الحنون لكل من التجأ إليها، ولكن فهمنا بدا خاطئاً، فمن حشدوا الرأي العام في فلسطين وغيرها وأحرقوا صور ملوكنا وأهانوا رموزنا وشتمونا بأقذع الألفاظ أنفسهم أصحاب شعار «بالكيماوي يا صدام من الخفجي للدمام»، الذين تمنوا لنا الإبادة كشعوب والإطاحة بأنظمتنا إبان غزو صدام حسين الغاشم للكويت عام 1990، وهم من وقف مع طاغية العراق ضد دول الخليج حين كانت مواقفهم تنضح غلاً وكراهية للخليج، وحين أيدوا الغزو وانقلبوا علينا بعد أن تورمت أوداجهم وحساباتهم البنكية من خيرات الخليج وبتروله، وقابلوا «طيبة» شعوبه وأهله ونقاءهم بالنكران والجحود!
عملاء إيران وتنظيم الحمدين وأكدت المشوح أن المملكة العربية السعودية لها مواقف لا تنتظر أن يعترف بها عملاء إيران الصفوية، التي اتخذت القدس طريقاً لتمرير أجنداتها، وتنظيم الحمدين وأبواقه وتدليس قناة الجزيرة وقنوات الشر المشابهة لها في الهدف والمضمون بعداء المملكة، فمواقفنا يسطرها التاريخ في أنصع صفحاته، بدءاً بالمواقف السياسية البطولية والنبيلة الرافضة لأي قرارات أو معاهدات لا تخدم القضية الفلسطينية، والسعي الحثيث لإثارة القضية في كل محفل ومناسبة سياسية كانت أو دينية أو حتى اجتماعية؛ لأنها باختصار قضيتنا!
حروب المملكة لتحرير فلسطين واستشهدت الكاتبة بما ذكره المؤرخ السعودي محمد بن ناصر الأسمري قبل يومين بأن التضحيات الميدانية التي دفعها جنود هذا الوطن عام 1948 بأعداد تجاوزت الـ3200 جندي سعودي، شاركوا في حروب عدة لتحرير فلسطين، بدءاً بمعركة بيت حانون وما تلاها من معارك وبطولات لهؤلاء البواسل، واستشهاد أكثر من 173 شهيدا، نعم هذه هي المملكة العربية السعودية بتضحياتها ومساعداتها وميزانياتها وتعميرها وتوظيفها للفلسطينيين وتقديمهم ومفاضلتهم على السعودي في كثير من المجالات، فكيف نحتمل هذا الكم من الإساءات والشتائم وحرق علمنا وصور قادتنا؟ ألسنا بشرا ولدينا كرامة وصبر مصيره النفاد؟
عرب الخيانات وتابعت: لماذا المزايدات على مواقفنا إزاء فلسطين، فصور القدس يا عرب الخيانات لم تسك فقط على عملاتنا وفي بيوتنا ومؤسساتنا، ولم نتخذها شعارات نستدر بها تأييدا أو تعاطفا أو قاعدة من المؤيدين المنافحين، كما تفعل بعض الدول.. القدس قضيتنا، ستجدها في تاريخنا ونضالنا ومواقفنا السياسية.. فهل يستطيع الحاقدون أن يجدوها في قلوبنا.. بالتأكيد لا، فمن يكره لا يستطيع أن يتلمس المحبة في سويداء القلب النقي… قلب السعودية النابض عروبة ونبل وشهامة!
واختتمت المشوح مقالتها: بقي أن أقول يا سادة.. وطننا غال جداً ولا يضاهيه قضية أو وطن، هو «قضيتنا» حين يتحالف الخونة بالإساءة له، ونحن جنوده حين تكون كلمة الحق رصاصة تخترق قلاع الكَذَبة، فوطننا أولاً وقبل كل شيء!

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up