رئيس التحرير : مشعل العريفي

تركي الدخيل : العقوبات الأميركية على الرياض تعني كارثة اقتصادية تهز العالم .. وواشنطن ستطعن اقتصادها في مقتل!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : قال الكاتب والإعلامي "تركي الدخيل" أنه قرأ بيان الحكومة السعودية رداً على الأطروحات الأمريكية بخصوص فرض عقوبات على السعودية، مؤكداً أنه لو طبقت فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم.
سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأمريكي
وأضاف الكاتب في مقال منشور له في صحيفة “الشرق الأوسط” بعنوان “العقوبات الأميركية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها” قائلاً أن المعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودية، تتجاوز اللغة الواردة في البيان، وتتحدث عن أكثر من ثلاثين إجراءً سعودياً مضاداً لفرض عقوبات على الرياض، بل إن التحليلات توشك أن تتوافق مع هذه الأطروحات، وهي سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي قبل الاقتصاد السعودي.
لا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مائة ومائتين دولار
وأكد أنه إذا وقعت عقوبات أميركية على السعودية، فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده، والمس بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر ، مثل عدم التزام السعودية بإنتاج السبعة ملايين برميل ونصف. وإذا كان سعر 80 دولاراً قد أغضب الرئيس ترمب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مائة ومائتين دولار وربما ضعف هذا الرقم. بل وقد تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية اليوان، بدلاً من الدولار، والنفط هو أهم سلعة يتدوالها الدولار اليوم ، وسيرمي ذلك كله الشرق الأوسط بل العالم الإسلامي في أحضان إيران ، التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن.
السعودية ليست برميلاً فقط
وأشار "الدخيل" أن هذا فيما يتعلق بالنفط، لكن السعودية ليست برميلاً فقط، بل هي قائدة للعالم الإسلامي بمكانتها وجغرافيتها، ولعل التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأميركا ودول الغرب، سيصبح جزءاً من الماضي، بعد أن ساهم في حماية الملايين من الغربيين بشهادة كبار المسؤولين الغربيين أنفسهم.
روسيا والصين بديلان لأمريكا
وتابع: إن فرض عقوبات من أي نوع على السعودية من قِبل الغرب، سيدفعها إلى خيارات أخرى قالها الرئيس ترمب بنفسه قبل أيام إن روسيا والصين بديلان جاهزان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها، ولا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غربي السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق ، في وقت يعني تحول حماس وحزب الله من عدوين إلى صديقين، كما أن الاقتراب لهذا الحد من روسيا سيؤدي للاقتراب من إيران وربما التصالح معها.
الرياض أهم زبون للشركات الأميركية
وأضاف أنه لن يكون غريباً وقف شراء الرياض الأسلحة من أميركا، الرياض أهم زبون للشركات الأميركية، فالسعودية تشتري 10 في المائة من مبيعات شركات السلاح في أميركا، و85 في المائة من الجيش الأميركي فيما يبقى لبقية دول العالم خمسة في المائة فقط، بالإضافة إلى تصفية أصول واستثمارات الرياض في الحكومة الأميركية والبالغة 800 مليار دولار.
وتابع: كما ستحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر عشرين اقتصاد في العالم.
واشنطن ستطعن اقتصادها في مقتل
وقال أن هذه إجراءات بسيطة، ضمن ما يزيد على ثلاثين إجراءً ستتخذها الرياض، مباشرة، دون أن يرف لها جفن، إذا فرضت عليها عقوبات، كما تتداول المصادر السعودية المقربة من اتخاذ القرار.
وإختتم الكاتب مقاله قائلاً: الحقيقة أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل، وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها!

arrow up