رئيس التحرير : مشعل العريفي

تعرف على قصة الحب التي فجرت الفن داخل خالد عبد الرحمن - فيديو و صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-العربية-محمد جراح:الفنان السعودي خالد عبد الرحمن. هو البدوي الأخير في الوسط الفني.. يتأبط بندقيته ويأكل من صيد يده، يعيش حياة الرّحل، وإذا هدأت أنفاس المكان وأرخى الليل سدوله، يوقد ناره – وإن تطلب الأمر أن يوريها بورق النوتة الموسيقية لفعل-، ليحتسي قهوته على ضوئها، ويرفع رأسه إلى القمر منتظراً أن يلوح له وجه حبيبته ليناجيها قبل أن يتوسد حصيراً وينام في العراء. يغيب أياماً طوالا يجوب الصحاري القاسية التي رسمت تضاريسها على سحنته، حتى خيل لنا بأنه في رحلة هروب عميقة، تاركاً وراء ظهره صخباً ليس لنهايته مدى. كل ذلك يمنحنا الشروع في بحث إجابات لتساؤلاتنا لماذا يتوارى عنا؟ ومن أعطاه حق الهروب؟ هل هو يعاقب حبيبته التي كتب لها أكثر من (100) أغنية خالدة في مسيرته؟ أم يمنحنا الفرصة لنفتش عنه في روائعه؟. قبل بضعة سنوات وتحديداً في (2008) ظهر الفنان خالد عبدالرحمن في برنامج "العرّاب" على قناة "إم بي سي"، وكشف بأن وراء دخوله للوسط الفني "صدمة عاطفية"، وبين أن الصدمة قد "تعزل صاحبها" أو "تجعله يعيش بين الناس دون أن يشعرون بصدمته" أو تدفعه لأن "ينفجر بالكتابة"، هذه الحالات النفسية الثلاث قد عاشها فناناً وشاعراً وملحناً وقبل كل ذلك إنساناً، ومن وراء الستار يشكر تلك الحبيبة التي كسرت قلبه وصيرت نزفه عزفاً ، أخرجت خالداً عن صمته وصقلته فنياً لدرجة أن مع دخوله للوسط لم ينتظر سنوات للبروز كغيره، بل من أول ألبوم له "صارحيني" استطاع أن يحدث جلبة في الوسط الذي كان يشهد صراعات أبطالها آخرون، والحقيقة التي لا ينكرها أحد أنه وُلد كبيراً وبقي كذلك. "صدمته العاطفية" تلك كان أثرها واضحاً على أول البوم له حينما قدم 3 أغنيات من كلماته وكأنه يوجه رسالة رجاء وتوسل بـ "خذ ما تبي.. بس اترك القلب يرتاح"، وبعدها بعامين قدم رائعته "افراق" التي كانت تحكي تفاصيل أوسع عن حياة هذا الشاب القادم الجديد المسكون بالحب ولوعة العشاق: افراق .. افراق .. على حروة افراق ليلي ونهاري .. ما ينطاق وش بيدي .. ما دام هذا اختيارك فوق خدي .. دمعة تقبل اعتذارك خنت عهدي .. ورديت لك اعتبارك قسوة ضدي .. يا راميتني بنارك ما اطلبك .. ليه تردين .. مالك غلا يا مرخصتني وبعد قصيدة "افراق" بـ 17 عاماً، ظهر "أبو نايف" - كما يحلو لمحبيه مناداته - في برنامج "كلمة فصل" على قناة "روتانا موسيقى" لينكأ الجروح من جديد ويعيدنا معه إلى قصة الحب الأولى التي مازال وفياً لها رغم تلك السنين، حين طلبت منه المذيعة مقطع من أغنية "ضحية صمت" ذكر بابتسامة تخبئ وجعاً بأن هذه الأغنية تحكي قصة معاناة عاطفية بالنسبة له، وقال: "عندما لحن سليمان الملا "ضحية صمت" حدث أمر سلبي بالنسبة لي، "ما قدرت" أغنيها وعجزت، أول مرة لحن يبكيني، لأنها مرتبطة بأحداث عاطفية". جمهور خالد الفنان و"مخاوي الليل" الشاعر يمنّي النفس بأن لا يكون ذلك الحب قد غادر قلب "أبو نايف" لأنه ينعكس إبداعاً على حضوره الفني وبالتالي يأخذهم معه بلا شعور إلى عالمه، فهو عندما يعشق يتجلى، ولا يليق بهذه الجماهير العريضة إلا فنان عاشق يقع في حبائل الحب السرمدي ولا يخرج منها. هؤلاء المغرمين بخالد وفنه علاقتهم به ليس علاقة فنان بجمهوره بل أبعد من ذلك.. هو حاسة سادسة لمحبيه.. هو "دوبامين" الفرح بالنسبة لهم و"أدرينالين" الخوف عندما يشعرون بالخطر يحدق به، وكيمياء هذا الجمهور غريبة تستحق الدراسة والتوثيق والحب من خالد.
3333
11111
22222
44444
55555

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up