رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل أبرز 6 نقاط في صفقة القرن .. هل سيبقى أحد يتحدث عن إسرائيل يوم الأربعاء ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - وكالات : طرحت صحيفة "جيروزاليم بوست، الثلاثاء، مجموعة من الأسئلة متعلقة بخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط "صفقة القرن" المزمع الإعلان عنها مساء اليوم الثلاثاء في واشنطن.
تقول الصحيفة إن الإشاعات رافقت خطة السلام في الشرق الأوسط منذ الكشف عنها في العام 2017، ولكن هذه بعض الإجابات عن الأسئلة المطروحة.
1- ماذا تتضمن فعليا خطة السلام؟
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستضم وادي الأردن، ومن المرتقب أن تفسح صفقة القرن الطريق أمامه لفعل ذلك.
من ناحية أخرى، طلب مسؤولون أمريكيون من نتنياهو أن يكف عن الحديث عن الضم، حسبما صرح مسؤول كبير في إدارة ترامب لوكالة تلغراف اليهودية الأسبوع الماضي. أما السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي ساعد في صياغة الخطة فقال إن الضم كان ممكنا، لكن تحدث عن "الاستقلال" للفلسطينيين.
فإذا أظهرت إدارة ترامب دعما للضم الإسرائيلي أو لاستقلال الفلسطينيين، فسيكون ذلك أمرا كبيرا، لكن أي إدارة أمريكية سابقة لم تدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية. وحتى الآن، كانت إدارة ترامب حذرة برؤيتها للمستقبل الفلسطيني.
لكن، هل يعني "الاستقلال" قيام دولة فلسطينية؟ هذا غير واضح. من الممكن أن يقترح فريق ترامب أن يحتفظ الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود ولكنهم سيبقون تحت السيطرة الإسرائيلية.
وكان كوشنر تجنب أي ذكر لـ"حل الدولتين"، وهي عبارة من شأنها أن تعني قيام دولة فلسطينية مستقلة، قائلا إنه لا يريد الالتزام بالمصطلحات.
أما الجزء الاقتصادي من الخطة، فهو عبارة عن إعادة صياغة لمقترحات توجيه التمويل من دول الخليج إلى المناطق الفلسطينية، لكن الحديث عنه تلاشى منذ ذلك الحين.
2- هل هناك خريطة؟
تعتبر الخريطة إشارة إلى أن إدارة ترامب جادة في تنفيذ الخطة.
بالفعل ستكون هناك خريطة مفصلة تشمل مناطق- بما في ذلك وادي الأردن - سيتم ضمها إلى إسرائيل.
ولكن إذا أعطت الخريطة وادي الأردن لإسرائيل، فهل ستشمل أي مستوطنات إسرائيلية أخرى؟ وهل سيعطى للفلسطينيين أي نوع من التواصل الذي يبشر بقيام الدولة في نهاية المطاف؟
حتى لو لم تصبح خريطة ترامب حقيقة واقعة، فإن تقديمها سيضيف مستوى من التماسك إلى خطته التي يمكن أن تعيد الزخم إلى مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية بعد فترة طويلة من مغادرة ترامب منصبه.
3- هل سيجد القادة الفلسطينيون أي شيء يعجبهم؟
لا يعرف الفلسطينيون ما هو مدرج في الخطة، إلا أنه من غير المحتمل أن يكونوا سعداء. لم يثقوا في ترامب منذ ديسمبر 2017، عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومنذ بدأ تحركاته لخفض التمويل للفلسطينيين.
وتوقع ترامب الاثنين في اجتماع مع نتنياهو أن تعجب "صفقة القرن" الفلسطينيين لأنها "جيدة بالنسبة لهم" وتصب في مصلحتهم، كما قال هو.
وتابع: "خطتنا باتت أقرب الآن من أي وقت مضى وسنرى ماذا سيحدث... لدينا دعم من رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، ولدينا دعم من الأطراف الأخرى، ونعتقد أننا سنحصل في نهاية المطاف على دعم الفلسطينيين، لكننا سنرى".
بدوره، قال غيث العمري، وهو مفاوض فلسطيني سابق ومحاضر بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الاستراتيجية الفلسطينية من المرجح أن تكون تصور الخطة كمسعى أمريكي إسرائيلي ضيق. هذا يمكن أن يمنع بقية العالم من تأييده.
وقال العمري: "الفلسطينيون يريدون أن يظهروا أنه موقف أمريكي-إسرائيلي معزول".
4- ماذا يعني هذا بالنسبة للسياسة الإسرائيلية؟
ترامب ليس القائد الوحيد الذي يستفيد من خطة السلام، بل ونتنياهو وبيني غانتس، اللذان سيخوضان انتخابات ثالثة في مارس، فهما يبحثان أيضا عن فوز.
غانتس، أوضح من جهته بعد لقائه ترامب أن الخطة لن تسفر عن أي شيء حتى بعد الانتخابات في 2 مارس في إسرائيل، ما لم يكن جزء من العالم العربي على الأقل معنا على "نفس المركب".
وأضاف: "بعد الانتخابات مباشرة سأتطلع إلى تنفيذ الخطة من داخل حكومة إسرائيلية مستقرة وعاملة بالتوازي مع الدول الأخرى في منطقتنا. رئيس الوزراء تحت لائحة الاتهام ولا يمكنه أن يدير مفاوضات السلام"، في إشارة إلى نتنياهو.
5- كيف يتفاعل السياسيون الأمريكيون والزعماء اليهود؟
هناك بعض الجمهوريين في الكونغرس الذين قد يرفضون أي تنازلات للفلسطينيين، ولكن في المناخ السياسي السائد، خاصة الآن حيث يغرق ترامب في محاكمة لعزله، من المرجح أن لا يعترض أحد على الملأ.
أما الديمقراطيون في الكونغرس المقربون من إيباك (لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية) فهم يستعدون لمعارضة الخطة. وقد حذر اثنان من أكثر الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في الكونغرس، النائب إليوت إنجل من نيويورك والسناتور روبرت مينينديز من ولاية نيو جيرسي، إدارة ترامب من الموافقة على تحركات إسرائيل التي لم تتلق موافقة فلسطينية.
عضو لجنة الاعتمادات بمجلس النواب، نيتا لوي، وهي يهودية، قالت إن "الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الإسرائيليون أو الفلسطينيون، فضلا عن دعم الولايات المتحدة لمثل هذه الأعمال، تأتي بنتائج عكسية لأهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة من خلال دفع الأطراف بعيدا عن طاولة المفاوضات".
وأضافت أن " السلام المستدام لن يتحقق إلا إذا كان نتيجة مفاوضات مباشرة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية".
6- هل سيبقى أحد يتحدث عن إسرائيل يوم الأربعاء؟
سيترك نتنياهو واشنطن بعد الإعلان عن صفقة القرن، لكن محاكمة ترامب ستستمر. وإذا كان التاريخ هو خير دليل، فإن ذلك قد يحجب الانتباه عن خطة السلام.
وقال دينيس روس، وهو مفاوض سلام منذ فترة طويلة في ظل الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين، إن مسار عزل ترامب من شأنه أن يحجب إجراءات خطة السلام، مذكرا كيف عطلت محاكمة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون جهوده للتوسط في اتفاق عام 1998 بين نتنياهو والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

arrow up