رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل مرعبة.. هذا السعودي عاش لحظات هجوم لندن -صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : "لم أكن أتخيل نفسي أن انتقل من ناقل وصانع للحدث وكاتبه إلى الحدث نفسه".. بهذه الجملة أوضح الصحافي بدر القحطاني المحرر السياسي بصحيفة "الشرق الأوسط" و السعودي الوحيد الذي كان متواجداً بالهجوم على البرلمان البريطاني وفقا لـ"العربية.نت" تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي وقع في لندن.
وتحدث القحطاني عن اللحظات التي عايشها خلال الـ 8 ساعات، وهي مدة احتجازهم بالبرلمان، واصفا إياها باللحظات التي لا تخلو من الخوف والتوتر، وأيضا مراقبة الآخرين عن كثب. في البداية، كنا بغرفة من غرف مجلس اللوردات، وهي إحدى غرف القصر الـ1200 غرفة.
بعد جولة بدأت الساعة التاسعة صباحاً وانتهت عند الثانية ظهرا، وبعد الغداء انتظرنا اجتماعنا مع أحد اللوردات، وكان يمهد لنا الجلسة التي ستعقد الساعة الثالثة، وبدأ الهجوم عند 2:45 دقيقة، وبدأت الأخبار تتناقل، في حين كنا نستمع لصوت #الرصاص الذي كان يأتينا على صوت مفرقعات، وكان اللورد يطمئنا بأن هذا الموضوع عادي، وهذا الأمر يحصل أحيانا، وبعد أقل من خمس دقائق بدأت الاتصالات ترد للصحافيين المتواجدين ويتبعون لوكالات أنباء دولية، وكان هناك وفد صحافي قوامه 15 صحافية وصحافياً من جملة وسائل ووكالات أنباء، من اليابان، والأرجنتين، وحتى البرازيل، مروراً بروسيا وتركيا ودول أوروبية أخرى.
وأضاف القحطاني: "أشعلت الأنباء التي بثتها وكالات الأنباء في البداية فتيل الفضول.. سماع صوت مفرقعات خارج مقر البرلمان البريطاني"، تطوَّر الخبر لتتحول الجلسة إلى خلية عمل. صرخ أحد الصحافيين: "هجوم ودهس على جسر وستمنستر"
التقط الحضور أنفاسهم، توقعوا أن الحادث وقع على الجسر وحسب. عادت الوكالات إلى الاشتعال: "إطلاق نار أمام مبنى البرلمان البريطاني، وحضور كثيف للشرطة". وقال: "أدرك الجميع أنهم أمام عمل إرهابي. وعادت الذاكرة إلى أحداث 7/ 7 التي هزت العاصمة البريطانية في عام ٢٠٠٥.
أنباء من داخل القصر العتيد: "التزموا أماكنكم. لا تغادروا مواقعكم رجاء، جاء صوت رجل أمن من بعيد". وأضاف: "استغرقت العملية نحو 40 دقيقة. عاد الصوت ولكن قريباً هذه المرة: "نرجو الخروج، واتبعوا التعليمات رجاء".
وتابع: "توجهت الجموع إلى باحة المبنى الخلفية، وهناك بدأت المشاعر المختلطة بالظهور، وبأسلوب مبالغ".
وتابع "بالفعل كان هناك هجوم، وطلب منا الأمن البقاء في أماكننا، وبعد 40 دقيقة تقريبا، كنا في حيرة كيف نتعامل مع الهجوم، وأيضا كيف نغطي الحدث".
فأصبحت الجهات الأمنية تخبرنا التفاصيل أولا بأول، وبقينا بالقاعة إلى الساعة 8 مساء، بعدها بدأوا بعملية إخلائنا، وقبل الخروج بعد ساعات انتظار.
وعن مشاعره وكيف تصرف في هذا الموقف قال: "بالنسبة لي كنت خائفا، فالمكان له رهبة، وأيضا لم أكن أعلم ما هو مصيرنا، وهل سيربطون تواجدنا بالحدث أو لا؟ هل سيكون فيه اغتيال سياسي أو لا؟ هل سنكون مستهدفين بحكم أننا صحافيون وناقلون للحدث أو لا؟".
وأشار إلى أنه على بعد أقدام من أولى الباحات التي وجه الأمن جميع الحضور بالانتقال إليها، كانت هناك جثة هامدة على بعد أمتار من جثة إرهابي تم الإعلان لاحقاً أنه يسمى خالد مسعود. ومئات أوصدت الأبواب أمام خروجهم.



arrow up