رئيس التحرير : مشعل العريفي

تقرير إمارة عسير عن "قاتلة فاطمة" يحوي مفاجآت.. تعرف إلى خفايا المحاضر الداخلية !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف التقرير الفني الصادر عن إمارة عسير والخاص بمقتل الطالبة فاطمة إبراهيم عواض عسيري "ضحية مظلة ثانوية الريش"، كما أكد بعض المتهمين في القضية أن هذه المظلة واحدة من عدد من المظلات المماثلة التي تم تركيبها في محايل.
في الوقت نفسه، حذر مختصون من مخاطر محتملة لبعض المظلات المماثلة للمظلة القاتلة، التي ثبت أنها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، إلى جانب أن المؤسسة المنفذة التي تم التعاقد معها من قِبَل مقاول "الباطن" غير معتمدة من وزارة التعليم.
وأشارت مصادر إلى أن المظلة الداخلية التي تم تنفيذها لم تكن من ضمن بنود المقايسة التي تَسَلّمها المقاول، وكذلك مظلة المسرح غير موجودة في الأصل في العقد أساساً، وأن إضافتها جاءت بناء على طلب من إدارة التعليم وليست موجودة في المقايسة وبنود العقد، وفقًا لـ "سبق".
ووفقًا للمصادر، حاول عدد من المدانين عمل محضر بعد وقوع المظلة، أضافوا فيه عمل مظلة داخلية، وكذلك مظلة للمسرح، إلى جانب بعض نماذج الزيارات الإشرافية على مشروع المدرسة، لم تدون إلا بعد سقوط المظلة بيوم.
كما يتضمن التقرير، أن القضية محل الاتهام لا تدخل ضمن الضمان؛ حيث إن العقد المتفق عليه ينص على توريد وتركيب مظلات الفناء الخارجي؛ مما يعني أن المظلة الداخلية ليست داخلة في العقد؛ وبالتالي لا يشملها الضمان، وأنه لم يعمد خطياً بإنشائهاً فضلاً عما سبق، فإن المؤسسة التي قامت بتركيب المظلة ليست معتمدة في الدليل الوزاري المعتمد، إلى جانب أن المظلة ليست معتمدة من قِبَل الوزارة؛ وبرغم كل هذا وذاك تم تسليم الاستحقاقات المالية للمقاول، كما حاول المقاول في الباطن التنصل من المسؤولية.
يُذكر أن التقرير الفني الصادر من إمارة منطقة عسير، قد أبان أن الأسباب الفنية لسقوط المظلة هي: تركيب المظلات تم عن طريق ورشة وليس عن طريق شركة متخصصة في هذا النوع من المظلات، ولم يتم عمل رسومات تصميمية ولا تنفيذية من قِبَل أي مكتب هندسي.
وجاء في التقرير: عدم الإشراف على تنفيذ هذه المظلات بشكل هندسي سليم، وعدم تطبيق فكرة عمل الجملون بشكل سليم من حيث توزيع الأحمال وتثبيت الهيكل المعدني على نقاط ارتكاز بجسم المبنى، واتضح أنها ضعيفة جداً ولا تستطيع حمل وزن الجمالون، بالإضافة إلى سوء مصنعية التركيب، ولم تُثَبت عن طريق براغي التثبيت؛ وإنما عن طريق اللحام؛ مما أضعف هذه القاعدة.
وكشف عن تآكل الهيكل المعدني نتيجة العوامل الجوية؛ مما أدى إلى ضعفه، كما لم يتم وضع نظام تصريف المطر؛ مما أدى إلى تجمع المياه، إضافة إلى استخدام نوع سيئ الصنع، ووجود كسور سابقة بالهيكل المعدني، وتم عمل وصلات لها؛ مما أدى إلى ضعف الهيكل المعدني إلى جانب ضعف الدعامات المثبت عليها هيكل المظلات، وتثبيت المظلة على جسم المبنى.
وأيضًا، اشتمل التقرير، على وجود خطأ هندسي فني في التركيب، واستخدام مواد لا يُفترض أن تستخدم في المدارس مثل الكلايدنج والزجاج؛ حيث الكلايدنج سريع الاشتعال وحوافه حادّة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up