رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد سنوات على وفاته.. باحث أثري يكشف معلومات خطيرة عن «صدام»!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:رصد الباحث الأثري «بول كوبر»، ما وصفه بـ«الجريمة الأخطر»، التي ارتكبها الرئيس العراقي صدام حسين في حق العراق، وذلك في تقرير أعده لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وقال الباحث إنه وقف في شرفة غرفة نوم صدام حسين، وشاهد السهول الممتدة أمامه، مضيفًا: «لاحظت أطراف الجدران المتحطمة والمعمار القديم، الذي يرجع 2500 عام إلى الوراء، حيث كانت مدينة بابل القديمة، تحكم العالم».
 
وأوضح «كوبر»، أنه لم يكن يتخيل أي شخص يقف يشاهد أطلال بابل، أنه يقف أيضا على أطلال نظام زائل آخر، ارتكب جريمة لا تقل بشاعة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في العراق. وأشار إلى أن صدام حسين دمر عددا هائلا من التراث والتاريخ العراقي القديم، بدعوى أنها لا تتناسب مع رسالة الدولة العراقية حينها، مضيفًا: «مثلما دمر داعش عدد كبير من المواقع التاريخية في تدمر، فعل صدام حسين مع التراث العراقي».
 
وأكد الباحث أن التراث العراقي تم نهبه من جانب القوى الاستعمارية على مدار السنوات، لكن ما فعله صدام حسين، أنه شوه هذا التاريخ، بحيث يخدم أغراضه الخاصة لبناء التفوق العراقي، وفق وجهة نظره الشخصية.وروى الكاتب تفاصيل أول اجتماع أجراه صدام حسين مع علماء الآثار عام 1968، مضيفا: «قال لهم إن الآثار هي أعظم ما يمتلكه العراقيون، وينبغي أن تظهر كيف أن العراقيين هم أصل كل الحضارات السابقة، وهي من ساهمت بشكل كبير في تطور الجنس البشري، وما دون ذلك يمكن أن نتخلص منه».
 
وأوضح أنه عقب الاجتماع، بدأ «صدام» في إعادة إعمار واسعة ومكثفة لمناطق أثرية في نينوى وحرضا ونمرود وآور وسامراء وطيسيفون، لكي يصب الاهتمام فقط على ما أطلق عليها «جوهرة العراق» ألا وهي «بابل»، التي كان يرغب فقط في تصدرها المشهد الأثري العراقي.
 
وأضاف التقرير: «بالنسبة لصدام كانت تتمتع بابل بسحر خاص، حيث أنفق ملايين الدولارات، في خضم الحرب العراقية الإيرانية، على إعادة بناء جدرانها، حتى أنه أصر على كتابة اسمه على الطوب الحديث المستخدم في إعادة إعمار بابل، تيمنا بالملك نبوخذ نصر، أحد أبرز ملوك بابل، كان يختم اسمه على الطوب الخاص بالمدينة».
للاشتراك في خدمة "واتس آب المرصد" المجانية  أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة "المرصد سبورت"  أضغط هنا


آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up