رئيس التحرير : مشعل العريفي

تقرير: ماذا سيحدث في حال هاجم النظام إدلب؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد - أورينت : قالت صحيفة "تليغراف" إنه من المتوقع أن يبدأ هجوم النظام ضد إدلب في الأيام القادمة، وذلك تزامناً مع تجمع القوات الموالية لـ(الأسد) حولها، بالإضافة إلى تواجد للسفن الروسية العسكرية في البحر الأبيض المتوسط.
تمتد عدة شهور
وأشارت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسيين غربيين إلى أنه من المتحمل أن تمتد معركة إدلب عدة شهور وذلك لأسباب عدة منها تمركز الآلاف من المقاتلين المعارضين للنظام في منطقة واحدة بعد أن استعادت قوات (الأسد) السيطرة على باقي المناطق الأخرى، بما في ذلك تسويات فضل فيها هؤلاء الخروج بالحافلات بدلاً من الاستسلام للنظام.
كما أن وجود المقاتلين الأجانب، بما في ذلك الشيشان والأيغور والأوروبيين، سيزيد من تعقيد المعركة لأنه من المرجح أن يقاتل هؤلاء حتى الموت بسبب انعدام فرص التسوية أمامهم.
لا مفر منه
وبحسب الصحيفة، ترى الولايات المتحدة وتركيا، الهجوم ضد إدلب لا مفر منه، لذلك تعمل كلا منهما على الحد من نطاق أي عملية عسكرية وتداعياتها المحتملة، خصوصاً أن تركيا التي أغلقت حدودها مع سوريا لوقف تدفق اللاجئين تعد من أكبر الدول المتأثرة، كون الهجوم على إدلب من الممكن أن يتسبب بتدفق الألاف من اللاجئين إلى حدودها، وهو عبء لا تستطيع تركيا وحدها تحمله.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن الهجوم من الممكن أن يتسبب بنزوح 800 ألف شخص، وسيؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات، حيث يعيش العديد من المدنيين الآن ضمن خيام وتجمعات بالقرب من الحدود بعد أن أصبحوا بلا مأوى بسبب فرارهم من القتال في أماكن أخرى من البلاد.
صفقة سياسية
"ستشهد إدلب كارثة إنسانية ستتجاوز فيها حدود أي كارثة أخرى شهدناها في الصراع السوري، حتى الآن" قالت (لينا الخطيب) رئيسة "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في "مركز تشاتام هاوس للأبحاث" والذي يتخذ من لندن مقراً له، وأضافت في تصريحها للصحيفة "هناك احتمال عدم استهداف المدنيين من قبل النظام، إنما أن تتم إصابتهم نتيجة للمعارك التي سيخوضها الثوار للدفاع عن أنفسهم ضد هجمات النظام".
ومن المتوقع أن تثير تركيا هذه النقاط خلال القمة التي ستعقد يوم الجمعة، في محاولة منها للتوصل إلى صفقة سياسية ما.
هل يمكن تجنب المعركة؟
حذر الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) النظام ورعاته الروس والإيرانيين على تويتر من ارتكاب "خطأ إنساني جسيم" فيما إذا مضوا في شن هجوم شامل ضد إدلب.
ومع ذلك، ترى الصحيفة إن إدارة (ترامب) لديها القليل من النفوذ في سوريا لكبح روسيا وإيران مع انعدام شهيتها لمعاقبة أي منهما في حال بدؤوا بالهجوم.
وتشير الصحيفة إلى وجود مصيرين ينتظران إدلب: اتباع نموذج حلب، مما يعني حمام دم لا مفر منه، أو نموذج درعا، حيث تم التوصل إلى نوع من "المصالحات" مع تنفيذ ضربات جوية محدودة نسبياً.
هجوم مرحلي
أما السيناريو الأفضل الذي يسعى إليه اللاعبون الدوليون، هو هجوم مرحلي، يستهدف قواعد لجماعات توصف بالمتشددة، ويوسع من منطقة "درع الفرات" في شمال سوريا تحت حماية أنقرة.
كما أن روسيا والتي أصبحت تخضع لضغط متزايد، تتطلع إلى الحد من التكلفة الاقتصادية والسياسية للحرب.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up