رئيس التحرير : مشعل العريفي

تمرد بين مقاتلي “داعش” في كتيبة طارق بن زياد .. هذا ما كشفته وثائق سرية عثر عليها بالموصل

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن حصول تمرد بين مقاتلي تنظيم داعش من الأجانب، وفقاً لما أشارت إليه وثائق عثر عليها عقب استعادة الجانب الأيسر من الموصل، شمالي العراق.
وبحسب تلك الوثائق، فإن ناشطاً بلجيكياً في صفوف التنظيم ادعى إصابته بآلام في الظهر؛ وذلك للتهرب من المشاركة في المعركة، وادعى مقاتل من فرنسا أنه يريد مغادرة العراق لتنفيذ هجوم انتحاري في مسقط رأسه، فرنسا، في حين سجلت عدة حالات رفض فيها مقاتلون أجانب في صفوف التنظيم بسوريا القتال ، وفقاً لموقع الخليج أون لاين.
وتشير الصحيفة إلى أن الوثائق التي عثر عليها في مقر تابع للتنظيم في الساحل الأيسر من الموصل، وعددها 14 ورقة مكتوبة بخط اليد، بينت أن هناك “مشكلة” لدى مقاتلي كتيبة طارق بن زياد، وهي الكتيبة التي تضم المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم.
وكان التنظيم نجح في ذروة صعوده بجذب الآلاف من المقاتلين الأجانب؛ وذلك عقب سيطرته على نحو ثلث مساحة العراق، حيث تدفق المقاتلون إلى العراق وسوريا من عشرات الدول، إلا أن التنظيم بدأ بفقدان الأرض التي كان يسيطر عليها.
وتابعت الصحيفة: “إحدى الوثائق وتعود لمقاتل فرنسي من أصل جزائري، قال فيها إنه يريد العودة إلى فرنسا؛ لأنه يريد تنفيذ عملية استشهادية في بلده، بحسب ما جاء في الوثيقة، التي أشارت إلى أن المقاتل يدعي المرض، غير أنه لا يملك تقريراً طبياً يؤيد ذلك”.
وكانت فرنسا من بين أكثر الدول الأوروبية التي التحق مواطنوها بصفوف التنظيم منذ عام 2011، عقب الثورة على نظام بشار الأسد.
وسجلت الحكومة الفرنسية انخفاضاً حاداً في أعداد مواطنيها الذين يذهبون إلى العراق وسوريا للانضمام إلى التنظيم، وتحديداً منذ النصف الأول من عام 2016، غير أنها كشفت عن وجود ما يقرب من 700 فرنسي ضمن التنظيم؛ بينهم 275 امرأة و17 قاصراً.
ومن بين الحالات التي سجلت لرفض مقاتلين أجانب الاشتراك في القتال، رفض رجلين من كوسوفو القتال، ومطالبتهما بنقلهما إلى سوريا، حيث قال أحدهما إن لديه آلاماً في الرأس.
التقرير الصادر عن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب أشار إلى أن نحو 4 آلاف مواطن غادروا دول الاتحاد الأوروبي، وانضموا إلى صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأن ثلث هذا العدد ربما يكون قد عاد إلى موطنه الأصلي، في حين لقي 14% منهم حتفهم، وما تزال الأعداد المتبقية غير معروف مكان وجودها.
وأضافت الصحيفة: “بحسب أيمن التميمي، المحلل المختص بشؤون الجماعات المسلحة، فإن هناك قاعدة بيانات تم جمعها أشارت إلى انخفاض الروح المعنوية لدى مقاتلي التنظيم، خاصة بين المقاتلين الأجانب، الذين اعتقدوا أنهم سيكونون أمام مغامرة كبيرة وتجربة نادرة”.
وتابع: “المقاتلون الأجانب هم الأشد ضراوة وقدرة في القتال، وعندما تنخفض الروح المعنوية لديهم فهذا يدل على أنهم اكتشفوا وهم ما يعرف بداعش”.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن “القوات العراقية عثرت على الوثائق في منزل بحي الأندلس، بالجانب الأيسر من الموصل، ويبدو أنه كان يُستخدم قاعدة إدارية لكتيبة طارق بن زياد التي تضم المقاتلين الأجانب”.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up