رئيس التحرير : مشعل العريفي

توقعات بـ"انقلاب جديد" في تركيا.. لماذا الآن؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - وكالات : عادت وسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والحزب الذي يتزعمه إلى الحديث عن وقوع محاولة انقلاب وشيكة في البلاد، مما أثار تساؤلات حول الأمر.
تقرير مركز الأبحاث العسكري الأميركي وجاء الحديث الإعلامي بعد أن أصدر مركز الأبحاث العسكري الأميركي "راند" تقريرا عن تركيا قبل أيام، أعرب فيه عن الخشية من احتمال وقوع انقلاب جديد في تركيا "في مرحلة ما" بسبب السخط داخل القوات المسلحة.- وفقا لـ"سكاي نيوز" -
وقال التقرير إن أردوغان عمد بعد محاولة الانقلاب إلى إجراء تغييرات جذرية في صفوف الجيش، منها فصل الكثير من الضباط ذوي الرتب العليا.
وعلى سبيل المثال تم إحالة 46 في المئة من الضباط الذين يحملون رتبة لواء من القوات البرية والبحرية والجوية إلى التقاعد أو فصلهم من الوظيفة، كما جرى فصل أكثر من 15 ألف عسكري من وظيفته.
انقلاب جديد وقال القرير إن ضباطا من رتب متوسطة يشعرون بالإحباط إزاء قيادتهم العسكرية ويخشون أن تطالهم عمليات التطهير، معتبر أن هذا الأمر أنتج سخطا ربما يترجم إلى انقلاب جديد.
وحاول أردوغان سد النقص الموجود بالجيش عن طريق تعيين موالين له، الأمر الذي ينظر إليه على أنه عملية تسييس لمؤسسة يفترض أن تبقى بعيدة عن السياسة.
تهويل وسائل الإعلام الموالية لإردوغان والتقطت وسائل الإعلام التركية الموالية لأردوغان التقرير وعملت على التهويل منه، متحدثة عن الأمر وكأنه وشيك، وكذلك فعل مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
وقال القيادي في الحزب الحاكم، كاهيت أوزكان في بيان، إن احتمال وقوع الانقلاب وارد جدا، مؤكدا "أن من واجب حكومتنا اتخاذ الخطوات الصحيحة والملائمة للتفكير في الأمر والقضاء على التهديدات المحتملة".
وكتب الصحفي في جريدة "صباح" التركية الموالية للحكومة، مليح إلتينوك، مقال بعنوان عن "شائعات الانقلاب"، قال فيه إن أردوغان هو الضمان الأكبر لاستقرار الجمهورية التركية في مواجهة أي انقلاب، متهما المعارضة بالترويج لوقوع الانقلاب من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وبدوره، كتب إبراهيم كرغول في صحيفة "يني شفق" مقالا قال فيه إن الانقلاب الوشيك يمثل فرصة لمعارضي الرئيس أردوغان، الذين وصفهم بمؤيدي التدخل الأجنبي.
حملة تطهير ويبدو أن حكومة أردوغان استغلت التقرير في سبيل تعزيز قبضتها على المؤسسة العسكرية، إذ أمرت السلطات، الثلاثاء باعتقال 700 شخص بينهم 157 عسكريا في أحدث حلقات حملة "التطهير" التي تستهف موظفي الحكومة.
تكتيك لإخفاء انهيار وقال عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، بولنت كوش أوغلو إن التكهنات التي تكرر وسائل الإعلام الموالية للحكومة بشأن قرب حدوث انقلاب جديد، ليس سوى تكتيك لإخفاء انهيار تجربة حزب العدالة والتنمية وفشل حكم الرجل الواحد.
وأضاف كوش أوغلو، بحسب ما أورد موقع "أحوال" التركي، أنه لا يمكن أن تقع محاولة انقلاب أخرى في ظل سيطرة الحكومة التركية على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش والاستخبارات والقضاء ووسائل الإعلام.
ورأى أن حكومة أردوغان تستخدم وسائل الإعلام لخلق صورة توحي بوجود خطر وقوع انقلاب.

arrow up