جابت قرى ومدن المنطقة الشرقية على قدميها .. تعرف على قصة أو سعودية عملت في أرامكو .. وهكذا واجهت انتشار الأمراض

صحيفة المرصد: قبل 53 عاماً جابت سيدة سعودية قرى ومدن المنطقة الشرقية على قدميها في مناطق نائية ووعرة لتقدم التطعيمات للأطفال المرضى في وقت كانت الأمراض منتشرة كالجدري والكوليرا في تلك المنطقة.. هذه السيدة كانت نجاة الحسيني أول سعودية تعمل في شركة أرامكو. وبحسب موقع "العربية نت" الذي نشر تقريراً بالتزامن مع احتفالات السعودية بيومها الوطني الـ87، تناول قصة حياة " نجاة الحسيني" باعتبارها أحد النماذج الوطنية " أنها استطاعت أن تثبت للمشككين في قدرات المرأة السعودية أنها لا تقل إنجازًا وقدرة في عملها عن زملائها الرجال السعوديين وقريناتها من النساء الأوربيات وقامت بتدريب السيدات السعوديات على العمل وفتحت المجال أمام الآلاف من السيدات للتوظيف في مجالات كثيرة . وقال سداد الحسيني خلال التقرير أن شقيقته " نجاة الحسيني ولدت نجاة عام 1935م وكانت دراستها الابتدائية بالعربية والفرنسية بدمشق ثم الثانوية بالإنجليزية في إيطالية بمدرسة راهبات للبنات، ومن بعدها انتسبت إلى جامعة دمشق وتخرجت بشهادة البكالوريوس بالأدب الإنجليزي سنة 1962م.مشيراً إلى أنها التحقت بالعمل في شركة أرامكو بعد أن تقدم والدها إبراهيم الحسيني إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله" بطلب السماح لها بالعمل في الشركة.لافتاً إلى أنها أول سعودية التحقت بالشركة. وأوضح أنها تلقت دورات في الطب الوقائي في الجامعة الأميركية في بيروت بعد أن أوفدتها أرامكو السعودية للدراسة هناك، اكتسبت منها أدوات التمريض، لكنها لم تكتفِ بذلك القدر من التعليم. وتابع: أنها عملت على تطوير وتثقيف ذاتها وساعدها في ذلك رغبتها في خدمة مجتمعها، ولتشجع المسؤولين بالشركة على توظيف نساء سعوديات أخريات من بعدها". وأضاف أنها كانت تتوجه إلى مختلف المناطق النائية والمناطق الجبلية في السعودية، بحثاً منها عن المرضى لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلاً عن تقديمها التطعيمات المختلفة للأطفال، حيث كانت المنطقة الشرقية تعاني من الأمراض المعدية والمنهكة مثل الجدري والكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية.كما أطلقت حملات توعية وبرامج وقائية تعنى بمكافحة الأمراض .وبعد أن تقاعدت من العمل في الشركة عام 1985م بعد أن قضت 21 عاماً من الخدمة في العمل انتقلت للعيش في جنوب إنجلترا برفقة زوجها، واثق العلمي ولم تنجب نجاة أطفالًا. ورحلت السعودية صاحبة قصة في التفاني لخدمة سكان المنطقة الشرقية عن عمر ناهز 74 عاماً في 2009م " رحمها الله". يشار إلى أن الحسيني حظيت بأسمى معاني التقدير والامتنان من المواطنين والمقيمين الذين عادت عليهم خبراتها التمريضية المكتسبة بالشفاء والثقة والراحة، في وقت ندر فيه من يداوي.