رئيس التحرير : مشعل العريفي

جدل سياسي في العراق حول مذهب وزير الدفاع الجديد‎

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أثار وزير الدفاع العراقي الجديد نجاح الشمري، جدلًا في الأوساط السياسية في البلاد وسط غموض يكتنف مذهبه الديني، خاصة بعد ظهوره وهو ”يضع يديه على صدره وفقًا لتعاليم المذهب السُّني“، بعدما كان يشاع أنه من المذهب الشيعي، وفقاً لـ"إرم نيوز" .
حصة المكون السُّني وصوَّت البرلمان العراقي، الأسبوع الماضي، على الشمري وزيرًا للدفاع، بعد سجال وخلافات سياسية دامت أكثر من 7 أشهر، إذ تم ترشيحه من قِبل قائمة الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي، والمنصب من حصة المكون السُّني، وفق نظام المحاصصة الذي يحكم العملية السياسية العراقية.
وأجرى ”الشمري“ قبل يومين جولة في العاصمة بغداد، شملت مرقد الإمام الكاظم، وجامع أبو حنيفة، إذ ظهر وهو يصلي وفق المذهب السُّني، ما أثار ردود فعل رافضة لذلك، إذ اعتبره سياسيون محاولة للالتفاف على المنصب.
أراء السياسيين العراقيين وقال زعيم حزب الحل جمال الكربولي، يوم الأحد، إن“العراقيين يعتزون بمعتقداتهم ومذاهبهم، وتغيير المعتقدات أمر وارد كونه متعلقًا بتغيير القناعات“.
ويرى المحلل السياسي وائل الشمري أن ”مسألة مذهب وزير الدفاع غير مهمة، فالمعتقد قضية تتعلق بالشخص ذاته، ولا يحق للآخرين التدخل بذلك، لكن ما يهم هنا، هو أن المرشح جاء عن طريق قائمة من المكون السُّني، وبالتالي غير مهم من أي معتقد، أو مذهب، أو دين“.
وبدروه أكد القيادي في تحالف المحور، إبراهيم الجنابي، رفضه منح وزارة الدفاع لشخصية تنتمي إلى المذهب الشيعي، فيما أشار إلى أن ذلك سيتسبب بمشاكل عديدة.
وجرى عُرف منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003 على منح وزارة الدفاع للمكون السُّني، على أن تُمنح في المقابل وزارة الداخلية للمكون الشيعي، وكان هذا السياق سائدًا في الحكومات السابقة بشكل عام.

arrow up