رئيس التحرير : مشعل العريفي

حزب الله يواجه أكبر أزمة مالية منذ تأسيسه قبل 36 سنة ويعاني خسائر فادحة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد ــ متابعات: نشرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية مقالاً للكاتب يوسي ملمان محلل الشؤون الأمنية والاستخبارية في الصحيفة أنه في أبريل 2016 شددت إدارة اوباما الخناق المالي على حزب الله. ويقول الكاتب الإسرائيلي في مقالته إنه في عام 2015 سنت الإدارة قانون خاص “قانون منع التمويل الدولي لحزب الله”، والنتيجة ظاهرة على الأرض. وقال إن الوضع المالي للمنظمة سيء جدا. “بعد سنوات من العقوبات، فإن حزب الله في وضع مالي هو الأصعب منذ عشرات السنين”، كما قال آدم صوبين نائب وزير المالية الأمريكي المسؤول عن الاستخبارات المالية. معظم البنوك في لبنان يملكها مسيحيون -مارونيون أو ارثوذكسيون- ولا يكنون الوُدَ لحزب الله، البنوك في لبنان هي إحدى أفرع الاقتصاد ومصادر الدخل المهمة في الدولة، وهي لا تخدم اللبنانيين، وفقط، بل أيضا رجال أعمال في المنطقة، وخاصة السعودية ودول الخليج. وأوضح أن الجهات التي تعمل على تتبع أموال حزب الله كثيرة، وهي وحدات تابعة لـ”سي.آي.ايه” و”ان.اس.إيه” وأجهزة استخبارية أخرى. وتحصل الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ودول أخرى في الغرب على المعلومات حول حسابات البنوك ونقل الأموال وتهريبها وتبييضها من قبل حزب الله وتقوم بتقديمها إلى “صوبين”، نائب وزير المالية الأمريكي، وفقا لما أوردته صحيفة “معاريف”. في هذا السياق، وفقا للكاتب الإسرائيلي، تجدر الإشارة إلى أنه وحسب الاتفاق النووي يجب رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، فإن هناك عقوبات ستبقى سارية المفعول. وهي عقوبات بحق قوة القدس التابعة لحرس الثورة وعلى رأسها الجنرال قاسم سليماني. هذه هي القوة التي لها علاقة مع حزب الله ومليشيات شيعية أخرى. والعقوبات ضد حزب الله تمنع بنوك لبنان والعالم من فتح حسابات شخصية لرجال التنظيم أو شركات تابعة لهم. وفد من رؤساء البنوك في لبنان سافر قبل أسابيع إلى واشنطن للتحدث إلى قادة أمريكيين في وزارة المالية وعلى رأسهم “صوبين”. لقد حاولوا تغيير القرار أو على الأقل تخفيفه، لكن “صوبين” ورجاله كانوا متشددين جدا. وعندما اكتشف حزب الله أن الخنق المالي يزداد حاول زيادة نشاطه في محطات خارج البنوك بمساعدة أشخاص يثق فيهم. هذه الطريقة للعمل تميز بها التنظيم، اعتمادا على أقارب العائلة ورجال أعمال وخارجين عن القانون يعيشون خارج البلاد، حيث يحصل عن طريقهم على الأرباح من صفقات المخدرات وبيع الماس وتزييف السجائر والأدوات الكهربائية أو الهواتف المحمولة. باختصار، من أي مصدر يستطيع الحصول على العمولة، كما أورد الكاتب. طريقة أخرى هي الاعتماد على رجال الأعمال اللبنانيين أو الشركات التي لها حسابات بنكية من أجل تهريب وإخفاء ونقل الأموال كي تدفع لناشطين في خارج البلاد أو شراء أدوات هامة وتصنيع طائرات بدون طيار وما أشبه. وكتب يقول: “لدى حزب الله نقص دائم في الأموال. ميزانيته تصل إلى مليار دولار سنويا، 70 في المائة منها يأتي من إيران، والباقي من جباية الضرائب المختلفة والأموال المهربة. ولكن إيران أيضا مصادرها محدودة. ميزانيتها في حالة تضخم لأنها تعتمد على بيع النفط الذي تراجع سعره الآن…”. وأفاد أنه بسبب غياب الأموال، فإن حزب الله يتأخر أحيانا عدة أشهر في دفع رواتب ناشطيه ومخصصات عائلات الشهداء والجرحى والنشاطات الاجتماعية أيضا، مؤسسات التعليم والصحة والدين. ويضاف إلى كل ذلك، أن ضربة أمريكية شديدة نزلت عليه وهي آخذة في الاتساع . وختم بالقول: “منذ تأسيس حزب الله منذ 36 سنة لم يكن وضعه أسوأ. ليس صدفة أن نصر الله وجماعته يعلنون أنهم لا يريدون الحرب مع إسرائيل”.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up