رئيس التحرير : مشعل العريفي

حقيقة «أرطغرل».. الأتراك أقحموا شخصية دخيلة لسرقة بطولات صلاح الدين الأيوبي.. وكتابات المؤرخين تكشف مفاجآت

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تسعى الدراما التركية تقزيم حجم الأبطال الحقيقيين الذين ذكرهم التاريخ وإقحام شخصية تركية أخرى دخيلة لا سند تاريخيا لها لمنافسة صلاح الدين الأيوبي وسرقة بطولاته ومنح أحفاده صفة الخونة وإظهارهم بمظهر الضعفاء والعاجزين كالعزيز محمد حاكم حلب الذي واصل إنجازات والده المعمارية بحلب وإعادة ترميم أجزاء منها، بحسب "العربية نت". الحديث هنا عن شخصية "أرطغرل" ابن سليمان شاه، الذي عاش حسب المصادر التركية بين عامي 1191 و1281، والد عثمان الأول مؤسس السلالة العثمانية التي حكمت لنحو ستة قرون الدولة العثمانية. ولم يذكر أي من مؤرخي تلك الفترة هذه الشخصية، حيث غاب اسم أرطغرل عن كتابات المؤرخ البيزنطي جرجس باشيميرس (Georgius Pachymeres) المولود عام 1242 والمتوفى عام 1310 كما غاب أيضاً عن المصادر المتأخرة لكل من الرحالة ابن بطوطة المولود عام 1304 ، المتوفى عام 1377 والإمبراطور والمؤرخ البيزنطي يوحنا السادس قانتاقوزن (John VI Kantakouzenos) المولود عام 1292 والمتوفى عام 1383. شخصية وهمية ويجمع المؤرخون المعاصرون أن القليل الذي ذكر عن أرطغرل في عدد من مصادر العثمانيين التي جاءت متأخرة وتعود للقرن الخامس عشر لا يزيد عن كونه أساطير خرافية لا تمت للواقع بأية صلة. ويعود الفضل تاريخيا في وقف تقدم المغول للمماليك بقيادة سيف الدين قطز وركن الدين بيبرس حيث شهدت معركة عين جالوت يوم 3 أيلول/سبتمبر 1260 على هزيمة جيوش المغول ومقتل كتبغا على يد جمال الدين آقوش الشمسي في وقت كانت فيه دولة السلجوقيين وأتباعها من القبائل التركية تحت رحمة المغول. كما لا يذكر التاريخ شيئا عن قيام أرطغرل أو سليمان شاه بفك خيوط مؤامرة تحاك من قبل فرسان الهيكل أو نجاحهم في مهاجمة قلعة فرسان الهيكل وحمايتهم للعالم الإسلامي من حملة صليبية على مدار 60 عاما القادمة كما تروج له الدراما التركية. فحسب أغلب المصادر التاريخية وجه الملك الفرنسي فيليب الرابع الضربة القاضية لفرسان الهيكل وأنهى وجودهم مطلع القرن الرابع عشر وأحرق قائدهم جاك دو مولاي حيا سنة 1314 بباريس وقبل ذلك أضعف الأيوبيون والمماليك فرسان الهيكل وطردوهم من مواقعهم القريبة من الأراضي المقدسة.

 

arrow up