رئيس التحرير : مشعل العريفي

خالد الدخيل: لا حل للأزمة القطرية قبل القضاء على نفوذ هذا الرجل!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أكد الكاتب السياسي السعودي خالد الدخيل أنه بالرغم من أن قطر دولة صغيرة الحجم إلا أنها تمارس دوراً إقليمياً لا يتجاوز حجمها وقدراتها، تتصادم فيه مع مصالح دول عربية أخرى وتمثل مصدر ازعاج لبعض الدول الكبيرة منها. وأشار "الدخيل" في مقال له بـعنوان: "فراغات العالم العربي" بـ "الحياة"، الى أن قطر تحالفت في عهد أمير الدولة السابق، الشيخ حمد بن خليفة، مع العقيد معمر القذافي، ووصل الأمر حينها بالشيخ حمد أن اطمأن إلى الحديث مع القذافي لإقناعه بضرورة التعاون بينهما للتخطيط للإطاحة بالحكم السعودي. وتابع "الدخيل": "ولولا ظهور تسجيل هذا الحديث، ثم اعتذار الأمير عمّا ورد فيه للعاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض، لاعتبر الحديث عن الموضوع ضرباً من الخيالات". ورأى "الدخيل" أن هذا التسجيل الخطير سربته مخابرات العقيد القذافي إما قبل مقتل العقيد، أو بعد مقتله، وذلك نكاية بالشيخ حمد الذي انقلب على حليفه بعد أن وصلت موجة الربيع العربي إلى عتبات حكمه في طرابلس. واعتبر "الدخيل" أن هذه الاشكاليات التي تفتعلها السياسة القطرية لم تصل إلى خواتيمها بعد تنحي الشيخ حمد عن الحكم لابنه الشيخ تميم عام 2013، بعد انكشاف تسجيلات حديثه مع القذافي واعتذاره للسعوديين عنها، بل استمرت ومعها سمة التذبذب ذاتها. وشدد "الدخيل" على أنه رغم توقيع قطر على وثائق اتفاق الرياض عام 2013 بعد تسلم الشيخ تميم للحكم، واتفاق الرياض الإلحاقي عام 2014، وما يضمانه من بنود وتعهدات مشتركة مع دول مجلس التعاون، وبوساطة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلا أن سياسة قطر لم تتغير. وأردف: "وهو ما يعني أن أزمة الدور القطري استمرت قرابة عقدين من الزمن، وبسبب ذلك اضطرت الدول الأربع للمقاطعة، ووضع مطالب محددة من قطر، باعتبار أن ذلك هو الأسلوب الوحيد الذي تبقى لها لتغيير هذه السياسة". ورأى "الدخيل" أن حمد بن خليفة لا يزال يمارس نفوذه على السياسة القطرية، مؤكدًا أنه لا حل للأزمة الحالية قبل وضع حد لهذا النفوذ. وتطرق "الدخيل" في مقاله الى الجانب الأكثر ارباكًا في مشهد الأزمة، وهو أن أكبر دولتين عربيتين، هما السعودية ومصر، ومعهما دول أخرى تشتكي من دولة صغيرة، هي قطر، معقبًا: "طبيعة الأمور، أو ما يفترض أنه كذلك، تقتضي أن يكون الأمر على العكس من ذلك تماماً، لكن الوضع العربي ليس طبيعياً، وهذه حقيقة لا مفر من الاعتراف بها ومواجهتها".

arrow up