رئيس التحرير : مشعل العريفي

دراسة حديثة تنسف ما كنا نعرفه عن البشر وإنسان "نياندرتال"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود العديد من علاقات الحب والزواج بين البشر وإنسان نياندرتال على مدى أكثر من 35 ألف سنة.
جاء هذا الاكتشاف إثر اختبارات عديدة للحمض النووي، بحسب علماء، وهو ما يتناقض مع أبحاث ودراسات سابقة أشارت إلى أن الجنسين لم يختلطا إلا نادرا.
سهول أوراسيا
ووفقا للدراسة الحديثة، فإن اختبارات الحمض النووي "دي إن إيه" أجريت على رفات وبقايا بشرية قديمة للجنسين اللذين عاشا جنبا إلى جنب في سهول أوراسيا (آسيا وأوروبا).
وأوضح الباحثون أن التزاوج بين البشر وإنسان "نياندرتال" بدأ بعد وقت قصير على هجرة الإنسان الحديث من القارة الأفريقية إلى سهول آسيا وأوروبا قبل نحو 75 ألف سنة.
يذكر أن الدراسات السابقة أظهرت أن ما نسبته 2 في المئة من شفرتنا الوراثية (حمضنا النووي) تعود إلى جينات أصلها إنسان "نياندرتال"، وأنها انتقلت إلينا عبر التزاوج بين الجنسين، بينما أشارت الدراسة الحديثة إلى وجود ما نسبته 12 في المئة من جينات "نياندرتال" في سكان شرق أسيا.
علاقات زوجية
وبينما كان بعض العلماء يعتقدون أن الحمض النووي المشترك جاء نتيجة حالة تزاوج واحدة بين البشر وإنسان "نياندرتال"، فإن البيانات المستخلصة من مشروع "1000 جينوم"، الذي يرتكز أساسا على تحليل ورسم الخريطة الجينية لألف شخص من مختلف أنحاء العالم، تشير إلى وجود علاقات زوجية أكثر بين الجنسين، وبالتالي هذه النسبة من الحمض النووي لدى البشر ليست حصيلة حالة تزاوج واحدة.
وقال الباحث المشارك الرئيسي في الدراسة، الأستاذ في جامعة تيمبل في فيلادلفيا، جوشوا شرايبر: "أعتقد أنه كان هناك أكثر من عملية تزاوج بين الجنسين".
البيئة الطبيعية والتطور
وأشار إلى أن بعض المظاهر الرائعة أو المدهشة "نجمت عن الافتقار إلى تعريف واضح ومحدد للأجناس" في هذه الحالة، موضحا أنه من الصعب دائما "معرفة ما إذا كانت مجموعة منقرضة قد شكلت نوعا أو جنسا جديدا قبل انقراضها".
وأضاف، في الدراسة التي نشرت في دورية "البيئة الطبيعية والتطور" أنه يتوقع أنه في فترة ما من التاريخ، عاشت مجموعتان مختلفتان من البشر في المكان والزمان نفسهما لفترة من الوقت، و"لا بد أنهم تزاوجوا أو على الأقل حصل تواصل جنسي بينهم".
دينيسوفا
من ناحيته قال أستاذ علم الجينات فابريزيو مافيسوني إن سيناريو وجود علاقات متعددة بين الإنسان الحديث وإنسان "نياندرتال" يتناسب تماما مع وجهة النظر القائلة بوجود علاقات متشابكة ومتكررة واختلاط بين عدة أجناس بشرية مختلفة.
فقد أظهرت دراسات حديثة، على سبيل المثال، وجود اختلاط جنسي بين عرق بشري منقرض هو إنسان "دينيسوفا"، مع كل من إنسان "نياندرتال" والبشر في مناسبات عدة.
وإنسان "دينيسوفا" هو عرق بشري منقرض كان يعيش في جنوب سيبيريا قبل أكثر من 41 ألف سنة بحسب اكتشافات تمت قبل عقد في كهف دينيسوفا في سيبيريا.
وفي تلك الفترة من الزمن، أي قبل نحو 40 ألف سنة، كانت تتعايش 3 مجموعات بشرية مختلفة معروفة جنبا إلى جنب، وحدثت بينها علاقات تزاوج، بحسب سكاي نيوز نقلاً عن صحيفة ديلي ميرور البريطانية.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up