رئيس التحرير : مشعل العريفي

رحالة أمريكي يكشف كواليس عن لقائه بالملك فيصل قبل ٥٠ عاما..وكيف أقنعه بالإسلام

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - هيئة السياحة (الإعلام والعلاقات العامة) : قدم السياسي الأمريكي المخضرم والمهتم بالثقافة العربية الرحالة الأمريكي الدكتور وليام بولك محاضرته مساء أمس الأول الأربعاء تحت عنوان “رحلة إلى الماضي العربي” في قاعة التوحيد بالمتحف الوطني في الرياض. الرحالة الذي انتقل من ولاية تكساس إلى صحراء النفوذ وتنقل بالجمال مع البدو مفضلا إياها على سيارة وفرها له الملك فيصل، إذ طلب أن تكون رحلته على الطريقة التقليدية القديمة في التنقل، مستبدلا الجينز والقميص بثوب وشماغ لازال يحتفظ بهما منذ 40 عاما، وأصر على ارتدائها اثناء المحاضرة.
أول زيارة للمملكة ورغم الوهن وكبر السن الذي أصابه إلا أنه لايزال يتذكر أدق تفاصيل رحلته التي خطط لها في أول زيارة للمملكة عام 1953، في حين أن الرحلة التي قام بها من الرياض إلى الأردن كانت في العام 1972، على ظهور الجمال لقطع الجزيرة العربية صوب الشمال، وبالتحديد إلى الأردن، بعد أن تعلق بالثقافة العربية. وهذا الأمر قاده إلى تعلم اللغة العربية في جامعة أكسفورد البريطانية، حيث ترجم عددا من القصائد كان أقربها إلى نفسه قصائد لبيد بن أبي ربيعة، فتقدم للملك فيصل طالبا مساعدته للقيام برحلة يقف فيها على المعالم التي ذكرت في القصائد ويعيش التجربة التي أنتجتها في مختلف المجالات. وأصدر كتابه عن ما يسميه العلاقات بين الإسلام والشمال، وقد أتى إلى المملكة ورأى فيها نقطة توازن للعالم، وتمثيلا للحضارة الإسلامية المتوازنة، ولا زال منذ زيارته الأولى للمملكة يرى فيها وفي تراثها الذي تتمسك به وسيلة لحفظ السلام في العالم، وهذا هو السبب الرئيسي لإلقاء محاضرته. حكيم ومفكر وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إن الدكتور وليام بولك هو حكيم ومفكر وكان مستشارا للعديد من الرؤساء الأمريكان واشترك بشكل كبير في الشئون العالمية وقد كتب الكثير في اكسفورد في منتصف القرن الماضي، وأراد أن يرى ويعيش التجربة بنفسه فقام بزيارة المنطقة لأول مرة واكتشف الكثير من المفاهيم المغلوطة التي كانت لديه. وأضاف لقد أتى الرحالة إلى المملكة العربية السعودية في 1953 في البداية وجاء إلى المملكة العربية السعودية وبعد ذلك كانت رحلته الثانية 1972 عندما قابل الملك فيصل رحمه الله وقابل بالطبع الملك سلمان وكان في حينها أمير منطقة الرياض وقد كلفه الملك فيصل رحمه الله بتنظيم رحلة وطلب الدكتور ويليام أن تكون على ظهر الجمل من الرياض إلى الشمال صوب الأردن. ولذلك فهو يحكي هذه القصة بطريقته ويعرض العديد من الصور التي التقطها والملاحظات الأكثر أهمية. وأضاف الأمير سلطان، نحن نتعلم اليوم ليس فقط عن هذه الرحلة ولكن عن حكمته على مدار السنين عن العالم عن حياتنا وعن الإسلام الأكثر تنويرا. وزاد نحن محظوظون بوجوده هنا حيث قمنا بترتيب ذلك في فصل الصيف، عندما قابلته في أوروبا، وتحدثت مع الملك سلمان الذي أراد أيضاً أن يراه وقابله وقضى وقتا رائعا معه، وتحدث عن المملكة وشعبها وما يمر به العالم اليوم وكيف أن المملكة كدولة وشعب لها دور في السلام وتهيئة السبل لعالم أكثر استقرارا في المستقبل. فهم مغلوط عن العرب والإسلام وقال الرحالة الأمريكي الدكتور وليام بولك إن رحلته إلى المنطقة بدأت وهو يحمل مثل عامة الغربيين فهما مغلوطا عن العرب وعن الإسلام وكان حينها يدرس في جامعة اكسفورد في منتصف القرن الماضي، واراد أن يرى ويعيش التجربة بنفسه فقام بزيارة المنطقة لأول مرة واكتشف الكثير من المفاهيم المغلوطة التي كانت لديه.
 
واعتبر أن لقاءه بالملك فيصل وحديثه معه بخصوص الأجيال في ذلك الوقت وأهمية أن تعرف تلك الأجيال تاريخها وحضارتها وثقافتها حتى لا ينسلخ المجتمع من تاريخه، وهذا الامر هو ما عاشته الولايات المتحدة الأمريكية في وقت مبكر مؤكداً أنه يجب عدم السماح بالانتقاص والازدراء من الماضي أو محاولة غرس أنه لا يمكن التقدم للمستقبل إلا بنسيان الماضي، بل على العكس فإن تجربة الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا ودول كثيرة في الشرق والغرب أثبتت أن التمسك بالتراث والقيم يدفع للتقدم بتوازن. وبين انه سعيد بما وجده من حسن استقبال في زيارته الحالية إلى المملكة، وهو ما يؤكد أن كرم الأخلاق والأصالة لا زالت كما عهدها في أبناء المملكة منذ زيارته الأولى حتى من الأشخاص الذين لا يعرفهم في الصحراء، وان عشقه للغة العربية دفعه إلى ترجمة أشعار المعلقات إلى اللغة الانجليزية، مبيناً أنه أصبح يتعلم كل يوم كلمات جديدة في اللغة العربية.
  واعتبر أن من الامور التي لا ينساها بالإضافة إلى صعوبة التنقل على الجمال والجهد الذي بذله والتحمل هو كرم الضيافة الذي عاشه في تلك الفترة من خلال الضيافة التي قدمت له من اكل وقهوة على أي منزل نزل به او مضيف، ناهيك عن صعوبة الحصول على الماء في الصحراء والتي عانينا منها الامرين، وكذلك جهد السفر والتعب والرياح في الصحراء وخلافه. وقدر سيرهم في الصحراء على الجمال ما بين 8 إلى 11 ساعة يوميا وهذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، معتبراً أن الشعر العربي القديم ساهم بحفظ اللغة العربية قبل الإسلام ثم جاء القرآن ليحفظ الله به اللغة العربية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

آخر الأخبار

arrow up