رئيس التحرير : مشعل العريفي

زوجة الشهيد “العسيري” تروي تفاصيل لحظة معرفتها خبر استشهاده..هكذا استقبلت الحدث!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أوضحت أم موسى زوجة الشهيد العريف عزيز العسيري، الذي اُستشهد أمس على الحد الجنوبي، قصة الساعات الست التي قضتها سفرًا دون أن تعلم إلى أين الوجهة وما السبب، حيث قالت "تفاجأت بأهلي يطرقون باب منزلنا المستأجر بجازان بعد أن قدموا من محافظة محايل عسير شمال غرب أبها لأرحب بهم ظنًا مني أنهم قدموا لزيارتي وأبنائي إلا أن الوضع تغير عندما طلبوا مني أن أجهز أغراضي ومستلزماتي ومستلزمات أبنائي الشخصية والذهاب معهم عندها خفق قلبي وتيقنت أن هنالك أمرًا ما قد حدث ولكنه لم يخطر في ذهني أن الأمر يعني زوجي؛ فهو في الخط الأمامي على الحد الجنوبي بجازان". وأضافت "قلت لو حدث له شيء سأعرف بطبيعة قربه منا وما إن ركبنا سيارتنا وأخذنا نتجه شمالاً صوب عسير إلا وأخذت دقات قلبي تتسارع خوفًا من المجهول وعلى الرغم من أن والدي وإخواني لم يفصحوا لي عن شيء لكن قلبي كان يقول لي إن هنالك مفاجأة محزنة وهناك أمر جلل بانتظاري، وعندما وصلنا مساء أمس محافظة محايل اتجهت السيارة بي صوب مستشفى محايل العام، عندها تيقنت أن هنالك أمرًا مفجعًا سأراه غير أنني استبعدت مجددًا أن يكون زوجي لأنني فارقته في جازان، وعندما دخلنا المستشفى ليتجهوا بي صوب ثلاجة الموتى بمستشفى محايل كانت المفاجأة العظمى التي أحرقت فيّ الأمل وانتزعت مني طعم الحياة"، وفقًا لحديثها لـ"سبق". وأكملت أم موسى حديثها "عندما كشف الغطاء عن وجه زوجي وجدته جثة هامدة، عندها تيقنت أن أبنائي قد تيتموا فلم أتمالك نفسي ولم أحتمل الموقف.. وانتابني ما الله به عليم، كنت أنقل نظري بين أبنائي الذين لم يعد لي إلا هم بعد الله فمن سيرعى الآخر.. أنا أمهم وأكبرهم في الرابعة من عمره وأصغرهم سنتان عندها عرفت أنني أصبحت أمًا وأبًا ولا بد أن أسيطر على الوضع". وقالت "أخذت أذكر الله وأحمده وأشكره على كل حال، ولكن يبقى السؤال كيف وصل زوجي إلى هذا المكان لأعلم لاحقًا بأنه قد نقل بوساطة طيران الجيش السعودي من مستشفى أحد المسارحة، بعد أن اُستشهد مدافعًا عن دينه ووطنه والحرمين الشريفين يحق لي أن أفخر به وسأزرع هذا في نفوس أبنائي عندما يكبرون، ثم أضافت "أحلم بقضاء دين زوجي وامتلاك منزل يحتويني وأبنائي الثلاثة موسى 4 سنوات وعلي 3 سنوات ومحمد سنتان". الجدير بالذكر أن جثمان الشهيد عزيز العسيري قد ووري الثرى عصر أمس بمقبرة قرن الماء شمال محايل بحضور عشرات الأفراد من الجيش ومئات المواطنين.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up