رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

زينة الحياة الدنيا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

وصلتني رسالة (واتساب) من أحدهم جعلتني ألف وأدور حول نفسي من شدّة التأثر، واعذروني لأنني على غير عادتي سوف أُعَيِّشكم معي في هذه المأساة أو (الدراما): فهناك في لوس أنجليس الأميركية، تسكن عائلة كوبل السعيدة، ومكونة من الأب كريس، وأمهم لوري وثلاثة من (الكتاكيت). أكبرهم ولد اسمه كايل وعمره 5 أعوام وهو يحب المغامرات، والحلوة إيما وتصغر أخاها بعام واحد وهي هادئة وتساعد أمها، والصغيرة كاني وعمرها سنتان وهي دلوعة العائلة. وفي 4 مايو (أيار) 2007، احتفلوا بذكرى ميلاد ولدهم كايل، ثم ذهبت بهم أمهم إلى مكان للملاهي ولعبوا والتقطت لهم الصور، وقضوا يوماً من أمتع الأيام. ثم عادت تسوق السيارة بهم للبيت، وحرصاً منها عليهم أركبتهم بالمرتبة الخلفية وحزّمتهم، وخلال مسيرتها إذا بشاحنة مسرعة حمولتها 20 طناً، تصطدم بهم من الخلف وتعجن الأطفال وتقتلهم، فيما أصيبت الأم إصابة طفيفة، وكادت المسكينة تجن، فيما زوجها (هستر)، إلى درجة أنه ترك عمله، واظلمت الدنيا في أعينهما وانطويا على حالهما في منزلهما، وبعد ستة أشهر حملت الزوجة، واتضح أن في رحمها ثلاثة توائم، والغرابة أنها عندما وضعت وإذا هم بنتان وولد، وكأن الرحمن سبحانه قد عوضهما بالعدد والترتيب عمّا فقدوه. البنون مثلما ذكر المولى هم زينة الحياة الدنيا، غير أن هناك ثرياً يابانياً أراد بنوناً ولكن خارج المؤسسة الزوجية بعكس عائلة كوبل، فذهب إلى تايلاند، واستأجر بـ500 ألف دولار، ستة أرحام من نساء، ولقحهن صناعياً بسائله، وبعد تسعة أشهر وضعن ستة مواليد، ثم رجع وتم التلقيح مرة ثانية، وبعد تسعة أشهر أخرى وضعن سبعة مواليد - حيث إن إحدى النساء وضعت توأم - عندها اكتفى وعاد لكي يأخذ أطفاله الثلاثة عشر، ولكي يتأكدوا من صدقه أجبروه على فحص الحمض النووي، وظهر أنهم كلهم أبناؤه وبناته، غير أن من سوء حظه أن قانوناً صدر قبل عدة أشهر يحظر هذا التأجير، واعتبروا المواليد كلهم من الجنسية التايلاندية، وألحقوهم بملجأ للأيتام، ولا يحق لهم طلب الجنسية اليابانية إلاّ بعد أن يصلوا إلى سن الرشد. لا شك أن الحمض النووي نعمة، لأنها تظهر الحقيقة (على الفرّازة)، أما الذي ليس هو في حاجة إلى ذلك الاختبار لتأكيد نسبه، فلا شك أنه رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ، لأنه يفتخر دائماً بالأسطورة التي تؤكد أن جد أجداده الأكبر كيم سورو، قد فقس أو ولد من بيضة من ذهب (!!).
نقلا عن الشرق الأوسط

arrow up