رئيس التحرير : مشعل العريفي

سارداً حكاياته مع الأحياء والأموات.. حارس مقابر الأفلاج يكشف أسرار 15 عاماً بين القبور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: حكى المقيم الباكستاني، محمد بشير، سرّ معيشة 15 عاماً بين قبور الأموات وحده في مدينة الأفلاج، سارداً حكاياته اليومية مع البشر الأحياء منهم والأموات.
وكشف بشير -حسبما نقل موقع سبق- أن من المواقف الطريفة التي قابلته خلال عمله، أنه فوجئ يوماً بخروج شخص من القبر وهو يحمل مفرشه عازماً على الخروج من أسوار المقبرة، وبعد الالتقاء به تبيّن أنه مواطن نام في القبر ليلاً، وخرج في الصباح.
وأضاف: «تكرّر هذا المشهد من آخرين يقدمون للمقبرة ليلاً حاملين مفارشهم، ويطلبون منه السماح لهم بالمبيت في القبور، ويغادرونها في الصباح»، وعن سر هذا الأمر تبيّن له أنهم يأتون للمقبرة من أجل العظة والعبرة فقط وبشكل قليل جداً.
وعن زيارات ذوي الموتى لمقابر أقاربهم، ذكر أنه يعرف جميع القبور، وخاصة ذات العلامات، ويقوم بإرشاد ذويهم إليها، كما أن بعض المسافرين يطلبون منه في أوقات مختلفة، صباحاً ومساءً، زيارة قبور أقاربهم، ويتم على الفور إرشادهم إليها بعد معرفة وقت الوفاة ومدينة المتوفى.
وعن المشكلات التي واجهته، ذكر «بشير»، أنه قبل سنوات كان هناك شخصٌ يدخل المقبرة ويقوم بردم القبور التي يتم تجهيزها، وتكرّر ذلك مرات عدة بحجة عدم تجهيز أيّ قبر إلا عند وجود متوفى، وبعد إبلاغ الجهات المختصّة توقف عن ذلك.
واستطرد: «قبل سنتين قدم مقيم عربي برفقة زوجته ودخلا المقبر؛ من أجل زيارة شقيقة زوجة المقيم، وبعد رفضي زيارة النساء للمقبرة أصرّت زوجة المقيم وقامت بضربي ورميي بالحجارة وأصابتني، بعدها قمت بالاتصال بأحد المواطنين القريبين من المقبرة وعلى الفور تدخّل وعالج الموقف».

arrow up