رئيس التحرير : مشعل العريفي

سعوديات يكشفن مواقف تعرضهن للعنصرية في دول أوروبية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف استطلاع أجرته صحيفة محلية شمل عددا من المبتعثات في ولاية متشيجان الأميركية، ثاني ولاية على مستوى أعداد العرب والمسلمين فيها، أن 50% منهن تعرضن لأحد مظاهر العنصرية. يأتي ذلك، في الوقت الذي سرد بعضهن قصصا لبعض ما تعرضن له من مواقف تكشف عن التعصب ضد العرب عامة والسعوديين بشكل خاص.
وبحسب صحيفة "الوطن" تروي المبتعثة (س. ب) من شيكاجو بولاية إيلينوي قصة تعرضها للعنصرية في غرفة الولادة من قبل ممرضة في أرقى مستشفى بالمدينة قائلة: "وأنا في غرفة الولادة أتت الممرضة سارة لأخذ الضغط وبعض عينات الدم وكانت في قمة اللطافة معي ومع زوجي، ذهبت الممرضة سارة لإحضار ملاءة دافئة لي وعند دخولها الغرفة كان زوجي يصلي العشاء، فاختلفت تعابير وجهها وأبدت امتعاضا كبيرا، وما إن فرغ زوجي من الصلاة حتى عادت الممرضة إلى معاملتها اللطيفة. كانت تعاملني معاملة سيئة وتبدي اشمئزازها مني ومن لمسي عندما أكون لوحدي، بينما تتغير معاملتها حين يتواجد زوجي في الغرفة. استمر هذا الوضع حتى حان وقت الولادة وقدمت الطبيبة فبدأت سارة بالتربيت على كتفي وتشجيعي بأجمل العبارات".وأضافت "بعد إنجابي طفلتي، أتت ممرضة أخرى مع سارة لمساعدتها في معاينة المولودة، تمتمت سارة كلمة "السلام" بصوت منخفض للممرضة الأخرى، فقالت الممرضة الجديدة لي "طفلتك جميلة جدا" والتفتت إلى سارة وقالت "أحيانا يجبر الشخص على مجاملة المرضى". فقالت سارة "نعم إنها طفلة بشعة بشعة" ثم كررت الاثنتان كلمة (بشعة) أكثر من مرة، وأنا أصبت بالانهيار.
وفي إحدى الدول الأوروبية وتحديدا فرنسا، قالت المبتعثة (د. ع): "في المدينة التي أسكن بها أعداد العرب قليلة، ومع ذلك عندما أردنا استئجار منزل، لم يرض الكثير من أصحاب المنازل تأجيرنا لأننا عرب، فالأحياء الفرنسية التي يسكن فيها العرب والمسلمون غالبا ما تصنف على أنها خطيرة وسيئة، أذكر أنني كنت أجد القمامة منثورة في فناء منزلي الأمامي والخلفي عندما سكنا في حي أغلبه من الفرنسيين، ولكننا نعاملهم بحسن الأخلاق ولا نعير ما يفعلونه اهتماما كبيرا".
وتروي مبتعثة أخرى (خ. م) قصتها التي حدثت في مدينة مونتريال بكندا، قائلة: كانت هناك امرأة راشدة تقف على أحد الأرصفة وتبيع الزهور، فكنت أبتاع الزهور منها مرارا، فذهبت لأشتري منها وردا وتمنيت لها يوما سعيدا، فأوقفتني وسألتني باللغة الفرنسية، وأنا على علم أنها تتحدث الإنجليزية، فقلت لها إني لا أتقن الفرنسية فقامت برفع صوتها، وقالت "شكلك مقرف بالحجاب"، ثم قامت بسحب حجابي بقوة وأنا أحاول التمسك به، وهي تقول "نحن خلقنا عراة، وأنت تقومين بتغطية جسدك بكل هذه الملابس، حتى ابنتك ظلمتيها معك".فقلت لها "إن السعادة التي بداخلي بسبب حجابي وديني من المستحيل أن تشعري بها أو أن تفهميها، فأنا حرة في حجابي كما أنت حرة في إظهار جسدك وارتداء ما يحلو لك". وأضافت: "كانت المرأة ترفع صوتها أكثر فأكثر حتى تجمهر المارة حولنا وكان معظمهم طلابا في الجامعة، وبدؤوا الاقتراب مني محاولين استفزازي، وكانوا يصفقون لها ويشجعونها وأنا دموعي خلف نظارتي".

arrow up