رئيس التحرير : مشعل العريفي

سفير أمريكي سابق:على النظام الإيراني ألا يصل إلى عيده الأربعين..وهذا هو البديل له!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-24.ae:خلال نهاية الأسبوع المنصرم، توجه جون بولتون، السفير الأمريكي الأسبق إلى الأمم المتحدة، بكلمة أمام "تجمع إيران حرة" في باريس الذي ضم أكثر من 100 ألف شخص، أكد فيها انتهاء الوقت بالنسبة للنظام الإيراني، معتبراً أنّ الشعب الوحيد القادر حقاً على الحكم بديلاً عن النظام هو المقاومة الإيرانية وهي تخدم أساساً كحكومة من المنفى مع مريم رجوي كرئيسة لها.
وقال: "هنالك معارضة حيوية لحكم آيات الله وهذه المعارضة مركزة في هذه القاعة اليوم. لقد قلت لأكثر من عشر سنوات منذ القدوم إلى هذه المناسبات أنّ السياسة العلنية للولايات المتحدة يجب أن تكون الإطاحة بنظام الملالي في طهران. إنّ سلوك وأهداف النظام لن تتغير، وبالتالي إنّ الحل الوحيد هو تغيير النظام نفسه. لهذا السبب وقبل سنة 2019 نحن هنا سنحتفل في طهران".
الكونغرس يتحرك بسرعة وبحسب الموقع، أشاد بولتون بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه النظام الإيراني ورحب بسياسة خارجية أمريكية تبتعد عن الدولة الأولى الراعية للإرهاب حول العالم. وأضاف: "الآن تجري ... مراجعة سياسية لتحديد ما يجب أن تكون عليه السياسة الأمريكية حول مروحة واسعة من المسائل، بما فيها كيفية التعامل مع النظام في إيران. لكن حتى مع استمرار المراجعة، يتحرك الكونغرس قياساً بما تجري عليه الأمور داخله، بسرعة عظيمة لتشريع عقوبات اقتصادية ضد النظام في إيران".
طهران تخرق الاتفاق منذ سنتين وعلّق بولتون على هذه العقوبات مشيراً إلى أنها لا تخلّ بالاتفاق النووي لأنها تتعلق بانتهاكات النظام لحقوق الإنسان ودعمه للإرهاب، لذلك إنّ النظام الإيراني ما زال متقيداً قانوناً باتفاق 2015 بالامتناع عن تطوير أسلحته النووية: "قالت طهران أنه إذا تم تشريع هذه العقوبات فستعتبرها انتهاكاً للاتفاق. حسناً، هذا ليس شيئاً جديداً بما أنّ النظام كان يخل بالاتفاق لسنتين متتاليتين". وأضاف: "يجب أن تكون نتيجة مراجعة الرئيس للسياسة هي التصميم على أن ثورة آية الله خامنئي عام 1979 لن تدوم حتى عيدها الأربعين".
سبب مركزي لزعزعة المنطقة يرى بولتون أنّ النظام الإيراني هو السبب المركزي لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط كما أعرب عن مخاوفه تجاه السماح للنظام بالسيطرة على الأراضي التي يتم انتزاعها من داعش: "فيما تقترب حملة تدمير داعش من خواتيمها الناجحة أخيراً، يجب أن نتفادى السماح للنظام في طهران بإنجاز هدفه الذي نشده مطولاً حول قوس من السيطرة انطلاقاً إيران مروراً بحكومة بغداد في العراق إلى نظام الأسد في سوريا وإرهابيي حزب الله في لبنان. قوس من السيطرة، إذا تم السماح به، سيكون ببساطة التأسيس للنزاع الخطير التالي الشرق الأوسط".
إيران مثل كوريا الشمالية وتحدّث بولتون عن تعاون النظام الحالي مع الكوريين الشماليين ومشاركتهم للأسرار الصاروخية اللذين سيكونان مقلقين لأي مراقب: "حتى لو قال أحد لكم أنّ النظام (الإيراني) هو في التزام كامل مع الاتفاق النووي، فهذا لا يشكل أي فرق. إنّ كوريا الشمالية هي بالفعل قريبة بشكل خطير من النقطة التي يمكن من خلالها أن تنجز سلاحاً نووياً بحجم صغير، تضعه على صاروخ بالستي عابر للقارات وتصيب أهدافاً في الولايات المتحدة. وفي اليوم الذي يلي حيازة كوريا الشمالية على هذه القدرة، سيحصل عليها النظام في طهران أيضاً، ببساطة من خلال التوقيع على شيك. هذا ما هو انتشار (الأسلحة النووية) عليه، هذا ما هو التهديد عليه ولهذا السبب تشبه نظرة دونالد ترامب لكوريا الشمالية نظرته إلى النظام في طهران".
روحاني.. لم أثق به أمس أو اليوم وأكد بولتون أن لا فرق جوهرياً بين المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني. في الأساس، ليس هنالك فرق بين معتدل ضد متشدد في النظام الإيراني: "أتذكر حين كان روحاني المفاوض الرئيس (في الملف) النووي. ما أمكنك أن تثق به حينها. لا يمكنك أن تثق به اليوم".
وختم قائلاً: "النظام في طهران ليس مجرد تهديد نووي عسكري، وليس مجرد تهديد إرهابي، بل هو تهديد تقليدي للجميع في المنطقة، ممّن يريدون ببساطة العيش بسلام وأمن. لقد فشل النظام دولياً، لقد فشل داخلياً في الاقتصاد والسياسة، وبالفعل إنّ زمن ضعفه ليس إلّا متسارعاً".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up