"سي آي ايه" تكشف أسرار لأول مرة عن "بن لادن".. وتنشر له وثائق قبل تصفيته في مخبئه

صحيفة المرصد: كشفت وثائق نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" عن الأيام الأخيرة التي عاشها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قبل تصفيته في مخبئه على يد قوة أمريكية خاصة بمدينة أبوت أباد في باكستان عام 2011.
وأفادت رسائل بن لادن التي تعود إلى 2010 أنه مصمم على أن تبقى الولايات المتحدة العدو الرئيسي له، وأنه حاول إبقاء أتباعه الجهاديين في العالم ملتزمين بمحاربة أمريكا، وقال في إحداها: "أعداء الأمة اليوم مثل شجرة شريرة، جذع هذه الشجرة هو الولايات المتحدة".
وكان بن لادن في أيامه الأخيرة قلقاً على مستقبل تنظيم القاعدة في آخر أيامه ويعتبره "يشيخ ويتقلص"، وكان يشعر بالقلق من الأساليب التكتيكية العنيفة التي يتبعها تنظيم دولة العراق الإسلامية (شكل لاحقاً تنظيم "داعش")، وذلك في عام 2011. وأظهرت الوثائق أيضا أنه كان قلقاً؛ إذ كان يحذر أبناءه من أي محاولة لزرع شريحة إلكترونية لديهم بدون علمهم، تسمح بمتابعة تحركاتهم.
ووفقا لـ "فرنس برس"، تظهر الوثائق أن بن لادن كان يمضي وقتاً طويلاً في إدارة عمليات خطف الأجانب التي كانت تقوم بها فروع لتنظيمه، وذلك، موضحة أنه كان يولي اليمن اهتماماً خاصاً، وفي رسالة إلى ناصر الوحيشي مؤسس تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، أوصاه بألا يتحرك بسرعة ضد السلطة؛ لأن الظروف السائدة لا تساعد في إقامة دولة إسلامية يمكن أن تحكم وتقاوم الهجمات الخارجية، وقال إن "ذلك يمكن أن يحدث ردة فعل قد تقودنا إلى حرب حقيقية".
وبينت الرسائل أيضا أن زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب طلب من الداعية الأمريكي اليمني المولد أنور العولقي (الذي قُتل في غارة أمريكية في سبتمبر 2011) تفاصيل عن سيرته ليتولى منصبه.