رئيس التحرير : مشعل العريفي

شاهد: الكاتب "علي الرباعي" يكشف السبب وراء ترك إمامة المساجد وخلع ثوب "الصحوة" نهائيا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف الباحث والكاتب السعودي "علي الرباعي"، أسباب تركه الخطابة بالمساجد حيث قضى 17 عاماً كاملة خطيب بأحد مساجد " الباحة" ومن ثم خلع ثوب "الصحوة".
وأشار في لقاء مع برنامج" المختصر" على قناة "إم- بي –سي"، إلى أن البيئة التي تكون حاضنة في البدايات مثل الطفولة والمراهقة ربما يكون لها دور كبير، في تصحيح المسار، مضيفاً أنه كان لديه أب عروبي ووطني يعشق الاستماع إلى المذياع، ويتحدث معه وهو صغير عن جهابذة الكتُاب والمثقفين، وتعليقاته ووجهات نظره في بعض القضايا ، وهذا ما دفعه إلى تطوير شخصيته، و القدرة على الاستقلالية من أي فكر. وأكد أن التابعين الأكثر إخلاصاً لـ"صحوة" هم من اتباع الطبقة الكادحة، من المهمشين أو من الطبقات الوسطى، من هنا كانت "الصحوة" تعوض ما يمكن تسميته بعقد نقص لدى الإنسان، مبيناً أن عقد النقص هذه لم تكن موجودة فيه بحكم النشأة والتربية التي عاشها.
وأشار إلى أنه لم يشعر أن " الصحوة" بالنسبة له إضافة، حيث أكتشف أن التدين شأن شخصي، لكونه علاقة خالصة بين الإنسان وبين ربه، لا يحتاج لتنظيم أو بُعداً حركياً.
ولفت إلى أن الإصلاح الديني لم يأتي بالصيغة أو الطريقة التي كانت تعمل بها "الصحوة"، موضحاً أن النبي كان يتعامل بشكل فردى، خلال دعوته، ولم يكن هناك "هايلامان جماعي" وصخب، وإثارة، وسوء أدب أحياناً مع الكيان الكبير الذي مكن الصحوة من الوصول إلى ما كانت عليه، من دعم مالي و مادي.
وتابع: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإذا أكرمت اللئيم تمردا"، مضيفاً أنه لم يستوعب ما يطرح لدى الصحويين، من انطباعات عن الدولة والقيادة، وتلك الأحلام التي يبنونها، بأن مشروع الأمة الإسلامية قادم.
وأبان أن ما كان يردده الصحويين هو أن فلسطين سوف تتحرر إذا كان عدد المصلين في صلاة الفجر، مثل الحاضرين في صلاة الجمعة، واصفاً أنه ما كان يرددوه كان ضرب من الخيال مقارنة ما كان يقوم به من دراسات وأبحاث وتناول لفكر الآخرين.
وأكد أن هناك كانت مسافات زمنية بل ضوئية بين أفكاره وأفكار الصحويين، ما جعله يتركهم بشكل نهائي.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up