رئيس التحرير : مشعل العريفي

شيلات عنصرية تثير استياء رواد التواصل.. هكذا علقت "احتفالات سكة الحجاز"!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: انتقد مغردون على موقع التواصل الاجتماعي فن «الشيلات» معتبرين أنه فن يغذي النزاعات القبلية والعنصرية، في حين أن الجهة المنظمة لاحتفالات سكة الحجاز بعيد الفطر في المدينة المنورة أحيت احتفالها بعدد من الشيلات التي أخذت الوطنية ثوبا لها، في حين تتضمن كلماتها المدح والثناء لعدد من القبائل. وقال المشرف على احتفالات سكة الحجاز مصعب عصر أنه لم تتم ملاحظة شيلات عنصرية بالاحتفال، مبينا أن المنظمين على المسرح لا يتعمدون إظهار قبائل محددة، فيما ذكر الاختصاصي الاجتماعي أحمد السناني لا ننكر أن الشيلات هي كلمات وشعر يقوم بأدائها منشدون من جميع فئات المجتمع، فبعض منها تندرج تحت باب المدح والثناء والموعظة والنصح، لكن نشاهد ونسمع هذه الأيام أن بعضها انحنى إلى التفاخر والعنصرية القبلية، وهذه الشيلات لها انعكاسات على بعض فئات المجتمع، ما يزرع في نفوسهم ربما الكراهية والعداء ضد قبيلة، وهذه تجعل المجتمع في فرقة دون اجتماع وللأسف كل منشد يسعى لتكوين شهرة ولفت للأنظار داخل قبيلته مع هضم لبقية القبائل الأخرى، ويتجه أيضا للتطاول على شعوب وحكومات دول الجوار وهذا لا ينبغي للمنشد أن يسلك طريقا سياسيا أو تحريضيا لزرع الكراهية في نفوس الشباب، خصوصا المراهقين والأطفال، ما ينتج في ما بعد حب الانتقام، بحسب "عكاظ". وطالب الجهات الأمنية والمعنية بأن تُحاسبهم وأن تشدد على التسجيلات وأصحاب الحفلات والمناسبات العائلية والأفراح أن يتجنبوا هذه الشيلات المغرضة والمحرضة، ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي للمشاهير كما يحلو لهم، وفي حال تطور الأوضاع وعدم إيقافهم وإنزال العقوبة عليهم فإننا سنشاهد مزيدا من الذين يدعون إلى تحريض أبنائنا ضد بعضنا. وأضاف "السناني" ما أتمناه أن تكون هذه الشيلات ذات أهداف اجتماعية سامية تحث على صلة الأقرباء والتكاتف الاجتماعي مع بعضهم بعضا، والدعوة لله والتمسك بسنة نبيه، وجعل هذه الشيلات بابا من أبواب الصلح والعفو والتسامح والترابط المجتمعي دون تكلف وتفضيل قبيلة أو عائلة على الأخرى. كذلك أكد السناني على دور شيوخ القبائل في القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم الاجتماعية تجاه هذه الشيلات التي اعتبرها ظاهرة في المناسبات وما تتجه لها وتنحني لأغراض شخصية إما للشهرة أو طلب المال من أصحاب الأموال، مبينا أن شيوخ القبائل لابد أن تكون لهم كلمة للحد من هذه التوجهات بالشيلات والشعراء أيضا.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up