إنهم يظلمون الهلال..

* سرتني الأنباء التي تؤكد أنه ربما تم تقليص عدد اللاعبين الأجانب في ملاعبنا من (7) لاعبين إلى (4) مع كل فريق في الموسم المقبل، لأنني شخصياً كنت ضد قرار مشاركة اللاعبين السبعة (حتى وقت صدوره) لكونه لا يخدم مسيرة ومصلحة ومستقبل منتخبنا الوطني الأول، ولأنه حال دون إتاحة الفرصة الكاملة أمام لاعبين سعوديين صاعدين للمشاركة مع الفريق الأول في أغلب الأندية، فضلاً عن أن التعاقد مع (7) أجانب أيضاً كان فيه (هدر مالي) غير مبرر خصوصاً وأن هناك فرقا تعاقدت مع (أنصاف لاعبين أجانب) لم يضيفوا لها إطلاقاً، وبمبالغ تفوق إمكاناتهم.
* (خبر قرار تقليص الأجانب) إذا أصبح واقعاً من خلال الموسم المقبل فإنه من المؤكد أنه سيضر بمصلحة بعض الفرق وعلى رأسها (فريق النصر) بطل دوري الموسم الماضي على اعتبار أن (80 %) من قوته الميدانية وانتصاراته كان يقف خلفها (أجانبه السبعة)، وأكبر دليل على ذلك أن النصر تعثر (آسيوياً) لأن نظام البطولة الآسيوية ينص على مشاركة (4) أجانب فقط وليس على (سبعة) مما أخل بتوازن الفريق خلال هذه البطولة وقلص الكثير من مكامن قوته التي كان يعتمد عليها في منافساتنا المحلية.
* مقياس التفوق بين فريق وآخر هي البطولات (محلياً.. وخارجياً).. ومقياس المنافسة بين أي فريقين هي عدد مرات فوز كل منهما على الآخر.. (الهلال) لديه (59) بطولة رسمية كان منها (14) بطولة خارجية اثنتان منها بلغ على أثرهما إلى (مونديال الأندية) من أرض الملعب..
* أما النصر فلديه (25) بطولة رسمية كان منها (4) بطولات خارجية فقط بلغ من خلال إحداهما بالترشيح (إلى مونديال الأندية الودي) ومن خلال أروقة المكاتب.
* الهلال فاز على النصر في (65) مباراة رسمية.. في حين كسب النصر الهلال من خلال (54) مباراة.. أما في حضرة الحكام الأجانب في المباريات التي جمعت الفريقين فالهلال فاز في (22) مباراة، مقابل (8) انتصارات فقط للنصر.. ومن واقع تلك الأرقام يتضح أن من يقول: إن النصر يتفوق أوحتى ينافس الهلال فهو بذلك يخالف الحقيقة ويظلم الهلال.
مديرو المراكز الإعلامية
* تضاعف حجم تفاخرهم بمشاركة فريقهم في مونديال الأندية قبل (20) سنة زعماً منهم بأن ذلك فيه سخرية بالهلال وبحجة أنه لم يتمكن من المشاركة في هذا المونديال إلا من خلال نسخته الأخيرة 2019م وبعد أن تلاشت كل أحلامهم وآمالهم ومن أجل تخفيف (وطأة الألم) التي باتوا يعيشونها منذ أن تمكن الهلال من الحصول على الآسيوية بنظامها الحالي ومن ثم مشاركته في مونديال رسمي.. وليس وديا وبالترشيح وعلى غرار ما حدث لفريقهم.
* لكن أتدرون ما المضحك؟ (المضحك) هو أن ينضم أهلاويون إلى ركب النصراويين بحجة أن تحقيق الهلال لبطولة آسيا 2019م قد جاء بعد غيابه عن تحقيقها لمدة (17) عاما.. وعندما أقول: إن ذلك مضحك فلأن الأهلي لم يسبق له وعلى مر تاريخه أن حقق أي بطولة آسيوية لا من خلال النظام الحالي للبطولة، أو في وقت النظام السابق، أو حتى أيضاً في أيام نظامها القديم وعندما استضافها في جدة عام 1406هـ وواجه من خلالها فريقا هنديا وآخر سوريا قبل أن يخسر مباراتها النهائية بنتيجة (1-3) من أمام دايو الكوري.
* (حقيقة).. بعض إدارات الأندية تستعين بهذا الإعلامي أوذاك ليكون مديراً لمركزها الإعلامي أو متحدثاً رسمياً باسمها لأنه (إعلامي كفو) وواجهة مشرفة للنادي.. في حين أن هناك وفي المقابل إدارات أندية تستعين بإعلاميين لتجعلهم (في صفها) ومن أجل أن (تتخلص) أيضاً من هجومهم عليها ومن انتقاداتهم لعملها ومن احتقانهم ضدها لأغراض شخصية.
مرزوق (سوبر هاترك)..
* في ختام المرحلة التمهيدية لبطولة القارات التي أقيمت في المكسيك خلال شهري يوليو.. وأغسطس من عام 1999م وتحديداً في يوم الجمعة (17-4-1420هـ) التقى منتخبنا الوطني نظيره المصري الشقيق في (قمة أفروآسيوية).. وقد انتهى اللقاء سعودياً بنتيجة كبيرة قوامها (5-1) سجلها لمنتخبنا مرزوق العتيبي (4) أهداف (سوبر هاترك) وإبراهيم سويد.. في حين جاء الهدف المصري عن طريق ضربة جزاء وبواسطة سمير كمونة.
* هذا اللقاء شهد طرد (3) لاعبين مصريين هم عبدالستار صبري وحازم إمام وسمير كمونة.. وقد مثل منتخبنا من خلاله (محمد الدعيع وحسين عبدالغني وصالح الداود وعبدالله سليمان ومحسن الحارثي ومحمد شلية (خماسي دفاع).. وفي الوسط نواف التمياط وفهد السبيعي وإبراهيم ماطر.. وفي الهجوم مرزوق العتيبي وإبراهيم سويد.
* منتخبنا في دور الأربعة واجه منتخب البرازيل وخسر منه بنتيجة ثقيلة قوامها (2-8) وسجل هدفي منتخبنا مرزوق العتيبي.
خاتمة
اللهم احفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم وفق ولاة أمرنا وكن عوناً لهم واحفظهم.. وعجل بزوال فيروس كورونا برحمتك يا أرحم الراحمين عن بلادنا والعالم أجمع.. اللهم من أراد السعودية بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده إلى نحره.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة