اقتدوا بـ(عبدالله)

يظل الأمير عبد الله بن سعد رئيساً استثنائياً في تاريخ الهلال.. كان رجلاً بمرتبته مسؤولاً سبق عصره، وحقق الهلال في عهد إدارته (9) بطولات.. تدرج في المناصب بدءاً من رئيس رابطة المشجعين حتى وصل إلى رأس الهرم في الهلال (رئاسة النادي) وهو بمثابة (مؤسس الهلال الحديث).
** للأمير عبد الله (تصاريح) ما زالت خالدة وعالقة في الأذهان عندما كان رئيساً للهلال خلال الفترة (من 1403 - وحتى نهاية 1410هـ) ويجب أن يكون (قدوة) في العمل وفي التعامل مع الإعلام لكل رئيس هلالي قادم.. لعل من أهم هذه التصاريح تأكيده على (أن تميز الهلال سببه هو لأنهم في الإدارة الهلالية لا يتحدثون كثيراً خارج الملعب، ولأنهم يرون أن الفوز بالبطولات هو الأفضل.. وأبلغ.. وأرقى حديث.. انتهى).. وهذا التأكيد هو بمثابة الرسالة لكل إدارة هلالية.. ولعامة الهلاليين..
** أحدث الرحيل المفاجئ للكابتن سامي الجابر عن رئاسة الهلال (ضجة كبيرة) داخل أوساط جماهير الهلال، لكن هذه الضجة قابلها ارتياح كبير لقرار تكليف الأمير محمد بن فيصل بالرئاسة عوضاً عن سامي وعلى اعتبار أن سموه من ضمن الرؤساء الذهبيين في مسيرة الهلال من جراء حصول (الزعيم) على (7) بطولات رسمية خلال فترة رئاسته للنادي (من 1425 - وحتى نهاية 1428هـ).. ولاسيما أنه جاء للرئاسة الهلالية بعد موسم متواضع للفريق الكروي الأول (موسم 1424هـ).
** خلال فترة رئاسة الأمير محمد بن فيصل الأول للهلال (عرفنا عنه) حبه للعمل وعدم الظهور إعلامياً إلا ما ندر، فعاش الهلال فترة مميزة (بطولياً) فأطلق عليه لقب (رئيس ذهبي).. كل الأمنيات ألا ينساق سموه خلف أي تصريح ضد الهلال، وأن يكون شعاره هو العمل ولا غير العمل مثلما عهدناه لكي يستمر (رئيساً ذهبياً) في تاريخ الزعيم.
** (ثقافة المؤامرة) التي باتت تسيطر على عقول (بعض) محبي الهلال تعد ظاهرة خطيرة وسلبية ودخيلة على الهلاليين.. هذه الثقافة التي دمرت فرقاً لسنوات طويلة!!
** دعوة الفيفا للأسطورة سامي الجابر لحضور جائزة أفضل جمهور هي تأكيد جديد على أن التقدير العالمي (لم يعتزل) الجابر (حتى وهو معتزل).. وهذا نتاج طبيعي لمسيرته الكروية الناجحة.. ولمشاركاته المونديالية الأربعة وأهدافه الثلاثة من خلالها.. سامي أنت مصدر فخر للكرة السعودية داخل أروقة أعلى سلطة كروية في العالم.. تستاهل.
كلام في الصميم
** اختيار منتخب العراق للمشاركة في الدورة الدولية التي تستضيفها المملكة بمشاركة منتخبي البرازيل والأرجنتين هو دعم جديد وتأكيد آخر على حرص المملكة على استمرارها على دعم الرياضة العراقية وإعادة العراق للحضن العربي.. شكراً معالي المستشار تركي آل الشيخ.. وأهلاً بإخواننا العراقيين في بلدهم الثاني.
** مسيرة الهلال مع البطولات لا يمكن أن تنسى إدارة (الأمير سعود بن تركي) تلك الإدارة التي تحقق في عهدها (6) بطولات وبلغ فيها الهلال مونديال الأندية الذي ألغي ومن خلال (سنتين تقريباً) كانت مدة إدارتها للهلال.
** أسماء إدارة الشباب الجديدة برئاسة الأستاذ خالد البلطان كلها أسماء مؤهلة وأثارت التفاؤل بموسم مختلف في نفوس محبي الشباب.. عودة الشباب إلى ساحة المنافسة مطلوبة وستثري التنافس على البطولات وهذا ما نتمناه ويتمناه أي محايد.
** رغم أنه لم يمض سوى جولتين من بطولة الدوري إلا أن هناك من يسأل: من ترشح للفوز ببطولة الدوري؟.. سؤال غريب وأقرب للغباء مع احترامي للجميع.
** ناصر الشمراني حقق لقب هداف الدوري (5) مرات.. فهل يحقق ناصر لقب الهداف في دوري هذا الموسم ويعادل رقم الهداف الكبير ماجد عبد الله؟.. الله أعلم.
** الشمراني حقق ألقابه الخمسة خلال مواسم (20018 - 2009 - 2011 - 2012م) مع فريق الشباب.. ومع الهلال موسم 2014م..
** ليس كل لاعب أجنبي جديد ينسجم مع الفريق الذي يلعب له.. أو يتأقلم بسرعة مع أجواء منافساتنا وبيئتنا.. الكثيرون منهم ربما احتاجوا خمس أو ست مباريات لكي يظهر كل ما لديهم من إمكانيات وقدرات وللوقوف على حقيقة مستوياتهم ومدى فائدتهم لفرقهم.
الاتحاد بطل آسيا
** في يوم (18/4/1999م) حقق فريق الاتحاد بطولة كأس الكؤوس الآسيوية على حساب فريق تشوغا الكوري ومن جراء فوزه بنتيجة (3 / 2) وبواسطة الهدف الذهبي.. وجاءت أهداف الاتحاد عن طريق المغربي أحمد بهجا (هدفين) ومحمد نور.
** الاتحاد بدأ مشواره في هذه البطولة بملاقاة بطل قطر.. في الذهاب في جدة فاز (6 / صفر).. وفي الإياب (صفر / صفر).. وبعدها التقى ببطل كازاخستان حيث فاز ذهابا (3 / صفر).. وإياباً (2 / صفر)..
** وفي دور الأربعة فاز الاتحاد على الطلبة العراقي بنتيجة (3 / 1) وسجل أهدافه داليان والصحفي وبهجا.. وكان رئيس النادي أيامها هو الأستاذ أحمد مسعود يرحمه الله.. ومدرب الفريق ديمتري.
** خاتمة.. اللهم اغفر للزميل خالد قاضي وارحمه وأكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.. وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نقلا عن الجزيرة