رئيس التحرير : مشعل العريفي

الدوري طويل يا هلاليون

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

حتى والهلال يواصل انتصاراته من خلال بوابة الاتفاق (ثامن انتصار له على التوالي) ويوسع الفارق كمتصدر للدوري ومن جراء ذلك إلى (5) نقاط عن أقرب منافسيه على الصدارة إلا أن مستواه (إجمالاً) ما زال أقل من المطلوب والمتوخي منه كفريق لا يرضى بغير البطولات، لكن طالما أنه حقق العلامة الكاملة من النقاط (24 نقطة) يظل هذا هو الأهم.. وتبقى (مباراة الاتفاق) يوم الثلاثاء الماضي هي الأفضل للهلال كمستوى إضافة إلى نتيجتها (4-1) وذلك من بين كل مبارياته الثمان التي خاضها من خلال مسيرته في بطولة الدوري.
- في مجالسهم الخاصة وداخل أوساطهم يعترفون وفيما بينهم بقوة الهلال وأنه الأفضل وأنه زعيم البطولات بكل جدارة، وأن افتراءاتهم عليه وتحريضهم ضده (هي نتاج ثقافتهم منذ أربعة عقود) وأن هدفهم منها هي محاولة طمس الحقائق.. وتشويه صورة الهلال والتشكيك ببطولاته وبرغبة التحريض ضده وتضليل الأجيال الكروية المتعاقبة.
- ولهذا عندما خرج علينا (نماذج منهم) بعد خسارة فريقهم من أمام الأهلي ليقولوا (أجل قدام الهلال بنلعب بعشرة محاور) فإنهم بهذا القول راحوا يعترفون دون أن يدركوا بأن كل ما يروجون له من تحريض.. وتشكيك.. ومحاولة تشويه ضد الهلال ومنجزاته إنما هي (أكاذيب) أرادوا بها مخالفة الواقع والحقيقة.. شكراً عمر السومة.
- من تابع ردود فعل بعض الهلاليين (أفراحهم) من خلال وسائل التواصل ابتهاجاً بالفوز بالأربعة (4-1) على الاتفاق.. وبصدارته بفارق (5) نقاط وإغاظتهم (طقطقتهم) على المنافسين سيشعر (وهذا خطأ) وكأن فريقهم قد حسم بطولة الدوري لمصلحته.
- للأسف هناك مبالغة في (الأفراح.. والطقطقة) وهذا لا يخدم مصلحة فريقهم الهلال.. يا سادة الدوري (لم يكمل نصفه) وطويل.. ويظل الأهم هو أن يتضاعف دعم الفريق والشد من أزر لاعبيه دون التقليل من مكانة المنافسين وبتلك الصورة التي نشاهدها.
- طبيعي أن تأتي ردة الفعل عنيفة وغاضبة من لدى أنصار بعض الفرق عندما تخسر فرقهم من أمام الهلال على عكس في حالة خسارتها من أمام فرق أخرى أقل من الهلال على اعتبار أن الفوز على الهلال هو فوز على الفريق الأقوى والأفضل (تاريخاً.. وبطولات) وفيه أيضاً مكاسب معنوية، فضلاً عن أنه بمثابة (البطولات) لهم ولفرقهم، بل وقد يكون سبباً في (فتح باب رزق عليهم).. خصوصاً وأن الفوز على الهلال من شأنه أن يعالج الكثير من مشاكل هذه الفرق.. ويمنح لاعبيها وهجاً إعلامياً وجماهيرياً مضاعفاً.. يجعل جماهيرها في غاية الرضا عنها.
- بعض نجوم الأندية سجلوا (أبناءهم) في الهلال والأمثلة على ذلك عديدة كان آخرهم نجم فريق الشباب ناصر الشمراني قبل أيام.. هؤلاء النجوم تشعر ومن خلال تسجيل أبنائهم في الهلال وكأنهم يقولون (لا نريد أن نكرر أخطاءنا).
الاتحاد
- عاد منتخبنا للشباب عبر البوابة الكورية الجنوبية يوم الأحد الماضي إلى منصة التتويج الآسيوية (بطولة أمم آسيا) بعد فترة غياب عن تحقيقها دامت (15) سنة.. وقبلها بأيام بلغ مونديال كأس العالم للمرة التاسعة في تاريخه والثانية على التوالي.. مبروك للوطن.
- من على دكة الاحتياط.. وداخل أرض الملعب يعترضون على الكثير من القرارات التحكيمية.. هذه ثقافتهم منذ عقود من الزمن.. والهدف منها هي محاولة الضغط على الحكام ولعلهم بذلك يؤثرون على قراراتهم وبما يخدم مصلحة وحاجة فريقهم ويسلب الفرق الأخرى حقوقهم المشروعة.. (طبعاً) تلك الثقافة كان يكتب لها النجاح أيام الحكام المحليين وقبل تقنية (فار).
- ثمان جولات من الدوري مرت لم يكسب الاتحاد منها نتيجة أي مباراة.. والكارثة بالنسبة لجماهيره وعشاقه أنه خسر (6) مباريات منها خصوصاً وأنه لم يسجل سوى (8) أهداف مقابل (18) هدفاً سكنت مرماه.. فضلاً عن أنه قبلها خسر (بطولة السوبر) من أمام الهلال، إضافة أيضاً إلى خروجه على يد الوصل الإماراتي من الدور التمهيدي للبطولة العربية.
- باختصار.. الاتحاد خلال الثمان جولات في الدوري كان وكأنه محطة استراحة والتزود بوقود (النقاط) من لدى كل الفرق وآخرها فريق الرائد.. الاتحاد حالته يرثى لها.. يعني (رايح فيها).. والله يكون في عون أنصاره.
- انتقاد ماجد عبدالله الشهير للمدرب كارينيو (النصر مثل السيارة الفخمة التي يقودها سواق غشيم) كانت له ردود فعل واسعة، ومن بعده اهتزت ثقة الكثير من النصراويين بهذا المدرب وجعلته يعيش تحت المزيد من الضغوطات فجاءت خسارة النصر من أمام الأهلي لـ(تكمل الناقص) ولهذا ربما أصبح وجوده مع الفريق النصراوي هي مسألة وقت لا أكثر.
السومة وشباك النصر
- من خلال (10) دقائق تقريباً شارك فيها الهداف الكبير عمر السومة قلب من خلالها الموازين لمصلحة فريقه الأهلي أمام النصر.. بعض المدربين يستعينون ببعض النجوم حتى ولو على (دكة الاحتياط) لعدم اكتمال جاهزيتهم أو من جراء إصابات طفيفة يعانون منها.
- والسبب لأن وجودهم على الدكة له آثار إيجابية نفسية على فرقهم وسلبية على فرق معينة.. مدرب الأهلي ربما كان من تلك النوعية من المدربين لإيمانه بأهمية وجود (عمر السومة) على دكة الاحتياط ومن ثم مشاركته متى استدعت الحاجة وعلى غرار ما حدث في مباراة فريقه أمام النصر التي انتهت نتيجتها بهدفين (2-صفر) سجل السومة الأول منها وتسبب في ضربة الجزاء التي جاء عن طريقها الهدف الثاني.. لا سيما وأن لهذا النجم مواقف وصولات وجولات في المرمى النصراوي من خلال المواسم الماضية.. (مرتان سجل فيهما هاتريك).
خاتمة
اللهم أحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا لما فيه خدمة للدين والوطن.. اللهم أنصر جنودنا في الحد الجنوبي على الحوثيين ومن يعاونهم عاجلاً غير آجل.. واغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين يوم يقوم الحساب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up