رئيس التحرير : مشعل العريفي

صحيفة "اميس تريبيون" تكشف عن قصة صورة لفتاة أمريكية كانت مقيمة في الرياض قبل 40 عاما

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: نشرت صحيفة "اميس تريبيون" الأميركية، قبل أربعة عقود، صورة لفتاة أميركية تدعى كلاوديا كراوفورد، والتي ظهرت في الصورة وهي جالسة مع بعض باعة التحف والتراثيات، في سوق الزل بمنطقة قصر الحكم بالرياض، وفقا لـ"العربية نت".
"عبرت الحواجز الثقافية بالسعودية"
نشرت الصورة في 31 مايو عام 1974، تحت عنوان "عبرت الحواجز الثقافية بالسعودية"، وأرفقت معها مقتطفات من مذكرات كلاوديا كراوفورد التي انتقلت إلى الرياض مع زوجها بعد أن تم تعيينه مديرا لأحد البنوك.
وقالت "كلاوديا" في مذكراتها، إنها كانت تشعر بقلق لأنها ستعيش في مكان يفرض قيودا صارمة على المرأة، لكنها في نفس الوقت كانت متحمسة لمعرفة المزيد عن الإسلام وعن العادات والثقافة العربية.
نظرتها عن السعودية كانت خاطئة
واعتبرت "كلاوديا" أن نظرتها عن السعودية كانت خاطئة، وذلك بعد أن أمضت 18 شهرا فى الرياض، مؤكدا أن هذه الصورة السلبية رسختها زوجات الأجانب الذين عاشوا في الرياض لسنوات، دون أن يكلفوا أنفسهم محاولة الخروج للتعرف على المجتمع من حولهم.
وأشارت إلى أنه منذ وصولها للرياض، بدأت في تعلم اللغة العربية، كما بدأت في التدريس بإحدى المدارس الأجنبية، والتي اكتشفت أن منهجها كان يخلو تماما عن أي معلومات عن السعودية، فقررت تكليف طلابها البالغ عددهم 320 طالبا، بإعداد ورقة بحثية من صفحتين عن أي موضوع يتعلق بالسعودية.
وأضافت: الطلاب اضطروا للاستعانة بزملاء آبائهم في العمل من السعوديين، لإعداد هذا الواجب وهو ما وفر لهم فرصة ولأول مرة بالحديث مع سعوديين عن التاريخ والثقافة والدين والعادات والتقاليد وأمور أخرى متعددة.
كان يتيح كل أسبوع المجال لطالبين للحديث
وأشارت إلى أن الفصل كان يتيح كل أسبوع المجال لطالبين للحديث عن ورقتهم البحثية، وكان الآباء يحضرون أيضا للاستفادة من المعلومات.
تعلمي اللغة العربية
وأضافت: بعد عام ونصف من تعلمي اللغة العربية، وازدياد ثقافتي عن السعودية بدأت بالخروج بشكل أسبوعي، واستطعت قراءة الصحف والتحدث مع سائق التاكسي وبائع البقالة وغيرهما، وهو ما وفر لي فرصة لممارسة اللغة العربية بشكل عملي.
وأوضحت أنها استطاعت تكوين صداقات مع السعوديين في منطقة سوق الزل بمنطقة قصر الحكم بالعاصمة الرياض، من بينهم العم سليمان تاجر التحف والتراثيات، حيث التقت زوجته وأطفاله الذين كانوا سعداء جدا باهتمام الأجانب باللغة العربية.
واختتمت حديثها، قائلة: "زوجات الأجانب اللاتي شيدن جدارا وهميا بينهن وبين المجتم، أقول لهن لو تعلمتن اللغة لعرفتن المعدن الجميل للشعب السعودي".
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up