رئيس التحرير : مشعل العريفي

ضحية مطاردة «طيور الجنة» 5أعوام جراح.. لا دية ولا تعويضات والمتسببون طلقاء!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد :  قالت صحيفة محلية  مضت خمسة أعوام على حادثة مطاردة بلجرشي، و«سميرة الغامدي» أرملة الضحية في دوامة أنهكتها جسدياً ومادياً. فالسيدة زوجة الفقيد عبدالرحمن الغامدي فقدت شريك حياتها، وبترت الحادثة يدها اليسرى. فيما يعاني ابنها خالد من ارتجاج في الرأس نجم عنه انحراف في النظر. كما تعاني ابنتها من تشوهات في الوجه إثر سقوط مركبتهم من ارتفاع 10 أمتار بسبب مطاردة دورية أمنية، ودورية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 
السيدة سميرة أنجبت بعد رحيل زوجها ابنة أسمتها (أمل)، إلا أن أملها في تخفيف معاناتها ونيل التعويضات المستحقة تضاءل بسبب ظروفها المادية والنفسية والصحية إذ أوضحت أن مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية أعانتها بطرف صناعي. مثمنة للمدينة ولكل من أسهم في ذلك، إلا أنها تقضي معظم أيام الأسبوع في مراجعات لها ولابنها خالد وابنتها التي تعاني من تشوهات وتحتاج إلى عملية تجميل. وتقول إنها تنفق على نفسها وأطفالها من راتب زوجها التقاعدي (2354) ريالاً، إضافة إلى ما تصرفه وزارة التنمية الاجتماعية (1500) ريال شهري، وعزت حفظ معاملة قضيتها إلى ضعف قدرتها المالية وعدم توفر وكيل أو محامٍ يتابع الدعوى في الحق الخاص ومطالبة المتسببين بالديات في النفس وما دونها والتعويضات عن الجراح، والسيارة التالفة وفقا لصحيفة "عكاظ".
 
وكشفت سميرة أن القضية حفظت في محكمة بلجرشي لعدم المراجعة برغم أن حكم الإدانة من المحكمة الإدارية صدر في عام 1435هـ، وتبدي أسفها أنها لم تجد محامياً يتبرع لمتابعة الدعوى منذ فسخت وكالتها لابن خالتها منذ عام، ولم تجد وكيلاً يتولى متابعة القضية وإنهائها بالوجه الشرعي، كما تعجز عن متابعة القضية كونها تقيم في المنطقة الشرقية، وأطفالها في المدارس، والسفر والتنقل يحتاج إلى مصاريف ليس بوسعها توفيرها. وأكدت سميرة أن جرح المصيبة التي حلت عليها كبير ولن يندمل، وأن ما يضاعف الآلام يتمثل في عدم إلزام المتسببين بدفع الدية، وبقائهم مطلقي السراح، إذ قضت المحكمة الإدارية بسجن عضو هيئة ورجل أمن أربعة أعوام مع وقف التنفيذ؛ لتسببهما في وفاة زوج وإصابة زوجته وأطفاله إثر مطاردة غير نظامية. وناشدت سميرة الغامدي محكمة بلجرشي النظر في قضيتها والحكم لها بدية زوجها ودية يدها وتعويضها عن جراح وإصابات أطفالها الجسدية والنفسية، وتعويضها ثمن السيارة.
 
وأشارت  الصحيفة  إلى أن «حادثة بلجرشي» منذ عام 1433  لا تزال مرتبطة في أذهان المواطنين بمأساة عائلة خرجت للترفيه عن نفسها في متنزه ببلجرشي، وبعفوية من رب العائلة الراحل عبدالرحمن الغامدي رفع صوت مسجل السيارة الصادح بأناشيد «طيور الجنة» من باب إدخال السرور على أطفاله، ولم يدر بخلده أن هذا الاجتهاد البريء سيودي بحياته، ويتسبب في كارثة لحقت آثارها بأربعة أبرياء لم يبرؤوا منها حتى اليوم. كانت ليلة جمعة ليست من أحلى الليالي كما صدح الراحل طلال مداح، إذ بعد أن أمضت الأسرة ساعات في المتنزه قررت المغادرة دون توجس من عين سيئة الظن كانت تتربص بهم من مكان قريب، وأثناء خروجه بعائلته من المتنزه إلى الشارع العام استوقفه رجال أمن وأعضاء هيئة، وتوقف ليسمع منهم ملاحظات عن رفع المسجل بالغناء، فتجاوزهم بالسيارة مسرعاً، وبنظره إلى مرآة السيارة انتبه إلى أن الدوريات تلاحقه، فزاد السرعة ونظره مشتت بين أمام وخلف ليتفاجأ بتحويلة، فحاول تفادي الارتطام بجسر تحت الإنشاء إلا أنه سقط من ارتفاع شاهق، ما تسبب في وفاته، وفقد الزوجة الحامل يدها، وإصابة ابن وبنت إصابات عدة.
7878787

arrow up