رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

عقوبة غلاء العقار !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

وصف مغرد، وصف بأنه تاجر عقار، عجز المواطنين عن مواكبة الغلاء العقاري بأنه ربما كان عقوبة من الله بسبب التبذير، لكن الحقيقة أنه إذا كانت هناك من عقوبة فهي وجوده وأمثاله من تجار الجشع ليجعلوا حياة المواطن جحيما لا يطاق بسبب الغلاء ! والواقع أن تجار الجشع أيا كان صنف السلعة التي يستثمرون فيها جشعهم لم يتركوا للكثير من المواطنين أي فائض لتبذيره، فهم يحتلبونهم ويعتصرونهم حتى آخر هللة ! اللافت في مسألة جشع بعض التجار أن العلاقة بين التاجر والمستهلك في الدول المتقدمة علاقة تكاملية يدرك فيها التاجر أن المستهلك هو حجر الزاوية في نجاح تجارته وتحقيق أرباحه، لذلك تجده أكثر مرونة في خفض هامش ربحه، و لا يمارس سياسة الاحتلاب حتى آخر قطرة، لأن استمرار الضرع في إدرار الحليب من أسباب استمرار الحياة! أما عندنا فالجشع يتمثل في إصرار بعض التجار على المحافظة على هامش الربح المرتفع مهما كلف الأمر، فالتاجر الجشع غير مستعد للتنازل عن ريال واحد من أرباحه حتى لو أدى ذلك إلى تجفيف القدرة الشرائية للمستهلك، وهذا دليل على أن الجشع أعمى بصيرة هذا التاجر عن إدراك أن تجفيف القدرات الشرائية للمستهلك يعني حكما تجفيف مصدر ربحه الوحيد ! نقلا عن عكاظ

arrow up