أُردوغان .. يُشّرع (قانون الغاب) !؟

أردوغان يُصرح : " كل أرض جرت فيها دماء جنودنا هي جزء من أرضنا"، وأضاف : نحن موجودون في سوريا وليبيا وأذربيجان ودفعنا الثمن في عفرين وإدلب وغصن الزيتون ومخلب النسر .. وعمليات أخرى خارج حدودنا " في إشارة إلي ليبيا " انتهى ... لو تأتت هذه التصريحات من (زعيم ميليشيا) ربما لهان الأمر لكن أن تتأتى من رئيس دولة ينادي ويُكرس وإن ضمنياً للاقتتال والاحتلال وشرعنة " قانون الغاب " فهذا ما لا يقبله أو حتى يستوعبه نصف عاقل ! فعن أي ثمن دفعته تتحدث ؟ وأي أراضي تدعي أنها أراضيك !؟ وأي نظرية وسفسطة بلهاء التي تبيح لك مُلكية أراضي لمجرد أن سالت دماء جنودك على أراضيها !؟ فلماذا يا أردوغان لا تسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية وتقول بأن الدماء التي سالت ثمن محاولات (الاحتلال) وأطماع عبثية سولتها لك نفسك المريضة وإلا حسب (قانونك الجديد) يحق للعصابات والمجرمين وقطاع الطرق استباحة ما نهبوه واغتصبوه فهم أيضاً تسيل دمائهم على أراضي ومُمتلكات أصحابها الآمنين ولماذا نذهب بعيداً فأنت كمن يُبارك لـ (داعش) ومن لف لفها بأحقيتهم بكل الأراضي والأوطان ومُقدراتها التي عاثوا فيها خرابا ودماراً وتنكيلاً ! أردوغان إما أنه فقد صوابه ولم يعد يُدرك ما يقول .. أو أنه أراد ( تخدير) شعبه وتهدئة غضبه ونقمته لجهة الدماء العدمية لجنوده التي سالت هدراً هنا وهناك لا لشيء وإنما لتحقيق أطماع توسعية وفي كلا الحالتين أردوغان بتصريحه الأخير يصح عليه المثل الشعبي : (يبي يكحلها عماها).