رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

التغرير بالفتيات .. (حضن الأب) الحصن المنيع والرادع !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لسان حال البعض: أنا أوفر لبناتي كل طلباتهن ولم ولن أقسي عليهن ... لذا لا أخشى عليهن من التمرد أو التغرير بهن ! نقول له: ذلك لا يكفى بل أنت أغفلت الثغرة الأهم .. فماذا عن مُلاطفتهن ومُمازحتهن واحتوائهن ... وماذا عن التحدث والتسامر معهن عن شؤونهن وشجونهن وما يختلج في صدورهن .. وهل منحتهن قدراً من الحب والحنان والعاطفة.. وهل أشبعتهن بما يُفضى لتعزيز ثقتهن بأنفسهن بالإطراء والثناء بالمحصلة: هل جعلتهن يحبونك ويعشقونك عوضاً عن أنهن يخافون ويجفلون منك ؟ هذا ما يجب أن يفعله كل أب ويُكرسه لجهة بناته إذا أراد بالفعل أن يحميهن ويُحصنهن وإن شئت ويقطع الطريق على أي مُغررة خبيثة أو ربما مُتربصة شيطانة بهيئة إنسان ! فمن الخطأ الاعتقاد أن الفتاة لا تتضجر وتتذمر من أسرتها إلا في حال عُنّفت (التعنيف التقليدي ) بل ثمة تعنيف خفي أخطر وأشد وطأة، الكثير للأسف يجهلونه أويغفلون عنه وهو عدم الاهتمام بمشاعر ابنتهم وخلجات نفسها بمعنى التباعد "الروحي والوجداني"، بالمناسبة من هذه الفجوة ينفذ "المتشيطنون" لاصطياد فرائسهم !، تجدر الإشارة إلى أن الفتاة أكثر شغفاً وتعلقاً بأبيها فهو بالنسبة لها (بلسمها) ومُلهمها وقدوتها لا بل وملاذها.. بادر أيها الأب باحتضان بناتك فلذات كبدك وأغدق عليهن من عواطفك فهن ينتظرن منك ذلك ببالغ الشوق واللهفة لا تنتظر أن يشعرونك بعوزهن لحنانك وعاطفتك وحبك فهن لن يبحن بذلك سارع ولا تتردد أو تؤجل وسوف تستشعر بفيض من العاطفة والدفء قد فرطت به لناحيتهن وكم كنت غافلاً ومُتقاعساً.. يبقى القول: لا أعتقد أن ثمة فتاة عاقلة وسوية سوف تخذل هكذا أب أو مجرد التفكير بأن تسيء قيد أنملة لخدش سمعته وانتقاص كبريائه وكرامته بل أتحدى أن يُغرر بها .. فهذه الجرعات الأبوية أشبه إن صح التعبير بِـ (حقنة اللقاح) الاحترازية التي تقي الفتاة وتُحّصنها من إغواء المُغّررات وشيطنة المُتربصين والمُتربصات.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up