رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

( الرومانسية ) بين الزوجين تقّبل ومزاج وليس تحصيل حاصل !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أُزعم أن أغلب الخلافات الزوجية والتى تصل للطلاق سببها الرئيس عدم التوافق لجهة العلاقة الزوجية (الرومانسية تحديداً !) وإن لم يُعلن عنها صراحةً لدواعي الحياء والحرج وللإيضاح : عدم تقدير وتفهم كلٍ منهما لظروف ومزاجية الآخر لتقبل الرومانسية ! وبصراحة أكثر وللإنصاف نصيب الرجال أكبر في هذا الجانب إما جهلاً أو تعنتاً وحماقة .
فبعضهم يُريد أن تكون زوجته رومانسية وعلى أهبة الإستعداد ولنقل رهن الإشارة لإستمالته ومُلاطفته متى كان هو مزاجه عالي و( رايق ) وبكلمة أوضح وأدق : " متى شاء هو " ولا يهمه لا بل وربما آخر إهتماماته مزاج وظروف الزوجة وروقانها !
المُفارقة أن بعضهم في حال إمتعضت زوجته ساعتها ولم تُلبي رغبته إستاء وغضب وأقطب حاجبيه ملوحاً بالزواج من أُخرى أو لعله أتخذ ذلك ذريعة وحجة قوية للزواج عليها ! لا شك هذا السلوك ليس فحسب أنانية مُفرطة من قبل الزوج بل فيه ما فيه من الإستهجان و(الهمجية) حتى لا نقول أكثر !
السؤال : ماذا لو كان "العكس " أي الرجل هو الذي مزاجه مُتعكر ولا يرغب بـ (الرومانسية) كيف ستكون ردة فعله... وهل بوسعه أن يكون رهن إشارة زوجته !؟ ما يجب أن يتفهمه هؤلاء ويستوعبوه جيداً أن العلاقة الزوجية من أهم مقوماتها الإحترام والتقدير المُتبادل وعلى رأسها التفاني وتقبل ظروف الآخر فهي أسمى من أن تشوبها مثل تلك الإستهانة والأنانية والإستفزازات البغيضة... وإلا أصبح ذلك تعنيفاً لا يقل عن أشكال وأنواع التعنيف المعنوية الأُخرى إن لم يفقها قسوة وضراوة
.

arrow up