رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الزوجة (لإمتاع الزوج) شتيمة وليست مديحاً !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بعض النساء والفتيات وتحديداً (قاصرات الفكر) يغتبطن "ببلاهة " مسرورات فرحات بهذه الديباجة بأن المرأة تتزوج لأجل إشباع متعة زوجها وبطبيعة الحال لمُتعتها مُعتقدةً أن ذلك يُزيدها تألقاً وأهمية وربما تبجيلاً وعُلو شأن ! هذا الاعتقاد القاصر والساذج يُجردها من حيث لا تدري قيمتها كـ (إمرأة) عاقلة رصينة وفاعلة يُفترض بها أن تترفع وتربأ عن أن تكون مجرد (أيقونة مُتعة) للزوج فكأنها والحالة هذه ألغت وبمحض إرادتها دورها كشريك لجهة الزوج تُقاسمه كل تفاصيل الحياة بشؤونها وشجونها كل ذلك من أجل الهروب من المسؤوليات والواجبات الأخرى أو هكذا تتوهم أو أن شئت يُوهمها زوج الغفلة ! المُفارقة : أنهن "هذا النوع من النساء" يُفضلن لا بل ويتغنجن دلعاً ودلالاً لجهة الزوج الذي يتبنى هذا الشعار المقيت بل والمهين إن جاز التعبير (تُأخذ الزوجة لإمتاع الزوج) من دون أن تُدرك بأنه انتقاص صريح لكيان الزوجة بوصفه اقتصرها بالمُتعة فقط ؟! وقد فات هؤلاء النساء والفتيات أن الزوج من هذا النوع سفيه ولا يُقدر أدنى أبجديات الحياة الزوجية بكل ما تعنيه من معاني ودلالات .. تجدر الإشارة : بأن هذا الصنف من الرجال الذي تزوجها لإمتاعه فقط بالتأكيد سوف يتخلى عنها سريعاً لمجرد أن تكبر ويخفت جمالها أو ربما في حال وجد أجمل منها .. ولا غرابة في ذلك فقد انتفى الغرض الأساسي والجوهري لجهة المُتعة بالزوجة !؟ يبقى القول : صحيح أن الزوجة تُمتع زوجها من جملة الواجبات التقليدية والمشروعة لكن الأصح والأسمى ألا (تُختزل) أدورها ومُعطياتها في المُتعة وحسب ! فهذا فيه ما فيه من تسفيه حتى لا نقول ازدراء واحتقار ضمني لكينونتها كإمرأة وشريكة الرجل وقبل هذا وبعده كإنسانة !؟

arrow up