رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

المملكة لا تتوجس حراك (الرئاسة الأمريكية) !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- تعاقب الكثير من الرؤساء الأمريكيين (ديمقراطيين ، جمهوريين) لم يطرأ أي تغيير يُذكر لجهة العلاقة بين البلدين رغم اختلاف توجهات وما يحمله كل منهم من أجندات أو حتى فرط "البراجماتية " عدا نزر يسير من المد من هذا وجزر طفيف من ذاك، والسبب ليس فحسب لعمق ومتانة العلاقة والمصالح الاستراتيجية الممتدة بينهما بل يضاف إلي ذلك ونضعهما بين مزدوجين لأهميتهما (موقعها ، دورها) فموقع المملكة الجيوسياسي جعل منها محورًا ومؤثراً شرق أوسطياً فاعلاً خصوصاً إذا علمنا أن قضايا الشرق الأوسط (الساخنة أبداً) لم تنفك أحد أهم الملفات التي تُناط بحقيبة أي رئيس يحل في البيت الأبيض فالمملكة بهذه المكانة اكتسبت بعداً جيوسياسياً جعل منها رقماً صعباً هاماً وثابتاً لا يمكن بحال إلا إضافته لحل المعادلات المُستعصية والقضايا الشائكة، أما لجهة دور المملكة فقد لا يختلف اثنان بأن سياسة المملكة الرصينة والحصيفة جعلتها تحجز مكانة مرموقة قارة وراسخة على خارطة العالم الأمر الذي مكنها وبطبيعة الحال بالترادف والتزامن مع موقعها آنف الذكر من الاضطلاع والمشاركة وبشكل إيجابي وفاعل بالكثير من الملفات والمتغيرات السياسية والاقتصادية إن لجهة المنطقة أو على الصعيد الإقليمى وحتى الأُممي .. هذا دون الحديث عن ثُقل المملكة الاقتصادي وعمقها الديني بوصفها قبلة المسلمين هذا " لائتلاف النوعي" من المقدرات والمكتسبات والمفاعيل أفضى بأن تكون المملكة إن صح التعبير(رمانة الميزان) في المنطقة والأنحاء .. بمقتضاه بل لنقل من البديهي بأن أي سياسي مخضرم اعترك دهاليز السياسة وعاصر تقلبات مناخاتها لا يمكنه إلا التعامل مع المملكة وفق هذا السياق من المقومات والمعطيات (الموقع ، الدور) فما بال الأمر برئيس دولة بحجم أمريكا .. واستطراداً بهذه الحزمة من الأسباب والاعتبارات المملكة لا تتوجس من رئيس دون غيره.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up