انشروها (مقاطع التظلم) لتفضح المُتسببين !؟

خطأ فادح يقع فيه البعض من حيث لا يدركًون أو يفطنون، فكثيراً ما تتردد تلك المقاطع التى تشي بالتظلم مشفوعة بـ (انشروها !) وللأسف الكثير ببلاهة وسذاجة لا يترددون بنشرها على الفور من دون التفكير بمآلاتها وتداعياتها المجتمعية .. بطبيعة الحال ليس ثمة من يُنكر احتمالية ورود قُصور وأخطاء وربما تعسف من هذه الجهة أو تلك لكن هذا لا يُبرر أو يُسوغ نشر مثل هذه المقاطع وإثارة اللغط والجدل بذريعة إثبات وقوع الخطأ أو الظلم .. لسنا ضد رفع الضرر عن المُتضرر ومُعاقبة المُتسبب لا بل من حق المُتضرر توثيق الواقعة (لكن) فليكن موجهاً للجهات ذات العلاقة المعنية للتحقق من ملابسات القضية .. أما نشره على الملأ عياناً بياناً بالتأكيد له تبعاته على المجتمع ... كما تجدر الإشارة : لنفرض صحة وقوع الضرر أو الظلم من قبل شخص أو اثنان من هذا القطاع بينما المقطع سوف يُسيء للقطاع برمته ! .. أضف أن هذا المقطع قد يكون وهذا الأرجح مادة (دسمة) مُغرضة يستغلها الإعلام المعادي ويُوظفها شر توظيف للنيل من المجتمع والإساءة له من دون أن نغفل وهذا أيضاً وارداً جداً بأن المقطع قد يكون فيه ما فيه من الفبركة والتسويف لغرض الإساءة للمجتمع وبكلمة أوضح : مقطع مُلغم أو إن صح التعبير (دسيسة مُغلفة بصيغة تظلم) ! نتمنى على الجميع أن يتفهموا جيداً أن منابر التواصل الإجتماعي ليست منصات للتظلم والمقاضات والتشهير بوصفها ليست حقاً مكتسباً لرفع الشكاوى والتماس الحقوق بقدر ما قد تكون إدانة تلحق بصاحب المقطع ومن يُروجون له .. الأخطر والأنكى أن تكون أنت أيها المواطن ومن حيث لا تدري الأداة التى تسيء لمجتمعك بضغطة زر !