رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

(خانني التعبير) .... بل هي حماقتك !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ثمة ملاحظة بأن الاعتذار أصبح مشفوعاً بمتلازمة ممجوجة اعتاد عليها الكثير وهي (خانني التعبير!) فبات التعبير هو المُتهم الرئيس والشماعة التي نُعلق عليها مُهاتراتنا وأخطاءنا بل ربما جعلتنا نتمادى بارتكاب الأخطاء تلو الأخطاء ونُبررها بكل سماجة لجهة خيانة التعبير! واقع الحال التعبير براء بوصفه عبارة عن مفردات نحن من ( نُشيطنها ) ونقذف بها بمحض إرادتنا ... فالسبب الحقيقي إذا ما أردنا المُصارجة هو الاستهجان والاستهانة بالآخر وعدم تحسب عواقب الخطأ وتداعياته وهذا نتيجة حماقة مردها العقل والتفكير فالشتائم والقذف والتهكم والتنمر وغيرها دليل على قصور الفكر وضحالة الثقافة والافتقار للأخلاق الرصينة ما يفضي لهشاشة الشخصية والدليل أن جُل الذين يستخدمون هذه الصيغة لا يبادرون أصلاً بالاعتذار إلا بعد التنديد والتهديد بالمقاضاة ! نتمنى الفكاك من هذه العبارة السخيفة والتخلي عن توسلها لا بل ولا نقبلها كذريعة فهي لا تبرر الأخطاء والأهم أنها لا ترد أنملة اعتبار وكرامة للمتضرر بقي القول : لماذا لم يخنك التعبير أمام مديرك في حال توددك له طمعاً بترقيتك !؟ وأين غابت (خيانة التعبير) وأنت تستميل أحدهم لمساعدتك أو إقراضك حفنة من المال .. إذن أنها الحماقة التي أعيت من يداويها !

arrow up